أسف
1995
أتيتُ في فـــــــزعٍ والشمسُ قد رحلتْ
نحو المغيبِ وخيـــطُ الليـــــلِ ينكشفُ
أتيتُ تحملُني رجـــــــــــــــلٌ وتـنـــــذرُني
أخرى وكدتُ بوسواسي سألتحفُ
وقفتُ قربكَ مثـــــلَ الطفــــلِ مرتبكاً
وأنتَ قربــــي كطــــودٍ شامـخٍ تـقفُ
فكان جسمي كسعفِ النخـــلِ مرتعشاً
وكان صوتي ضعيفاً وهـــو يرتجفُ
ثم احتملتُ وشوقي كاد يفضحُني
ثم اهتـــــــــديتُ فقلتُ : الآن أعترفُ
إني تركتُ حبالي وهــي عائمـــةٌ
في بحرِ حبّـــكَ إنــّي فيـــكَ أنجرفُ
إنــّي لدربكَ قــــد سلمتُ قافلــــــتي
فاحفظْ ودادَ فؤادي إنــّنـي كلفُ
فما سمعتُ ســـوى صــوتٍ تـوعَّدني
وما رأيتُ سوى وجـــــــهٍ به صلفُ
وقفتُ من أسفي وحدي فيا أسفي
حتى الظـــلامُ بدا للجوّ يكتنـفُ
فما أسفتُ على شيءٍ مضى أبــداً
لكنّني ــــ للذي قدّمتُــهُ ــــ أسفُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق