لاشيءَ يُرضي
أضيقُ بذاتِ الطولِ يا ربُّ والعرضِ
فلا شيءَ في الدنيا لنا أبداً يرضي
أجولُ بها ما بينَ مشرقِ شمسها
ومغربها ، دونَ التعطّش للغمضِ
وقد أغتدي فوقَ الجِبالِ بأنّةٍ
وأمسي بأنــّاتٍ كبارٍ على خفضِ
فيا ليتَ أنــّاتي تكونَ خناجراً
لجمّعتها ـ واللهِ ـ بعضاً على بعضِ
لتمزيقِ أجسادِ الطغاةِ جميعهم
وتحويلِ أرضِ الرافدينِ إلى روضِ
ولكنَّ ذاكَ الحلم أبعدُ غايةٍ
ويا ليتهُ نحو الحقيقةِ في ركضِ
يؤرقني أنـّي ولدتُ بأرضِكمْ
كسيحاً ، كما أني جُبلتُ على البغضِ
على أنّ ظلمَ الناسِ في الأرضِ واردٌ
ولكنهُ نزرٌ إذا قيسَ في أرضي
ومن ظلمِ حكمٍ في العراقِ فإنني
أضيقُ بذاتِ الطولِ يا ربُّ والعرضِ
1996م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق