الشاعر المهموم
في ليله الشتويِِِِِِّ أمسى شارداً..متسكعاً بين الشوارع في المدينه
في ليله الشتويِِِِِِّ أمسى شارداً..متسكعاً بين الشوارع في المدينه
الغيثُ ينزل مازجاً دمعاته ..من ديمةٍ ليلاً بدمعاتٍ حزينه
غسلَ الشوارعَ والقلوبَ نشيجُها.. والشاعرُ المكروب يدلج في سفينه
و يعبُّ من جام الهموم مدامةً ..عللاً،فتصحبُهُ الهواجس والسكينه
حتى إذا حو باؤه ثملتْ به ..لم يسمعْ الساري به الاّ انينه
وتراه مختلَّ التوازنِ حينها..لكنما خطواتُهُ تبقى رزينه
أعياه كلَّ العابثٍين بفنِّه ..هو شاعرٌ في فنِّه أمضى سنينه
أضناه أنَّ شويعراً ملأ المكان بشعره واحتاجت الدنيا معينه
يقضي حوائج عصبةٍ ظفرت به ..أقبح بشعر طالحٍ أضحى مهينه
فالشعر سيلٌ عارم هدَّ المرابعَ والحصونَ مزلزلاً أهل الضغينة
والشعرُ نهرٌ لو يسيلُ يُريكَ عاطفة َ الفؤادِ وقد يريكَ به حنينه
ما شاعر مَنْ غاله قولٌ إذا..رام القصيدة ثم أعيته الخزينة
1997م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق