الهوى المعسول
2006
من فيضِ نـــورِكِ كان ذا الـتجــديدُ
أنتِ الهــــوى المعســــــولُ والـتــوحيــدُ
أنا قد عشقــتُــكِ مُـــــذْ ولدتُ وربـّما
قبــــل الـــــولادةِ فـــــي هـــــواكِ عميــدُ
يا مَــــنْ تسلَّـقَتِ الفـــــــــؤادَ وغيــــرُها
كـــانتْ علينـــــا بالهيـــــامِ تجــــودُ
عقلي وقلـــــبي في هــواكِ كلاهما
سلكا سبيـــلاً ليس عنـــــهُ أحيــدُ
لــــولا غرامُـــــكِ ما عرفتُ نعيمَــــهُ
وكأن قلبي في الغرامِ ركودُ
أنتِ التي أسكنـتِه ِ فـــــــوق الذرى
حتى كأنـــَّه ُفي العـــــلاءِ وليـــــــدُ
أشــــــــــلاؤهُ جُمعتْ بفيضِ مـــــــــودةٍ
فحـــــــــواكِ قلبٌ طـيّـــــــعٌ وجديـــــدُ
مـــــا جــرَّني للحبِّ غيُر منـابـــــــــعٍ
كثرٍ تزورُ جــــــوانحي وتعــودُ
وألــذُّ مـــــا فــــــي الحبِّ أنَّ حبــالَـــهُ
قيـــــــدٌ وقـلبٌ بعـــــــــدَهُ مصفـــــودُ
فأرى الحســانَ جداولاً مأهــــولةً
وأراكِ بـحراً لـم يطـــأهُ وجـــــودُ
الناعمــــــاتُ ومــا ملـكنَ نـعومةً
الباسـمـــاتُ ومــــــا لـهــنَّ قـيـــــــودُ
الراضيــــاتُ بــــأنَّ عشــــــرةَ منـهُمُ
ولكـــلِّ فــــردٍ منـهُمُ تـغر يــــــــدُ
خفيَ الجمـالُ عن المـحاجرِ كلّـها
أما القلوبُ ففي الصــدورِ رقــــــودُ
فكأنَّ مَنْ تخفي الجمالَ شحيحةٌ
وكأنَّ مَنْ تـهدي الجمــــالَ تجــودُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق