ترحيب

اهلا بالزائر الكريم . نتمنى لك طيب الاقامة معنا

سعد هاشم الطائي

الخميس، 9 سبتمبر 2010

بغداد وحبيبتي

بغداد وحبيبتي
1994
بغـــدادُ لي فيكِ أنــثى أمـــَّـــها كبدي
حسناً وخلقــــاً همــــا في الناس لم أجد ِ

إذ صرتُ من حبّــــها أشــــــدو بأغنيـة ٍ
حتى شـــدوتُ لأمسٍ كان لي وغد ِ

كلُّ الدروب رأت عشقي يصاحبُه ُ
عشقٌ ، وكان لـديَّ العشقُ في مدد ِ

أحببتُ فيـــكِ جميـــــعَ الخــــلقِ قاطبـــــةً
حتى صفـا بالُنـــــــا في عيشـــــةٍ رغد ِ

شــــاطرتُكِ الحبَّ يا بغــــــدادُ ناعســـةً
كوني لنــــاعستي طيفـــــاً بلا نكدِ


المصبــــاح والفانـــوس
2009
وفـــــــانوس ٍ يـــــــؤرّقُـنـــــــي .. بضـــــوءٍ منــــــه مـــــــــرتعش ِ


وليـــــــــــــلٍ مــا سقــــــاه النــــــــورُ حتى صـــــــــار كالحــــــــــــبشي

وعيشٍ في متاهـــــــــــــات ٍ .. كأنـــــَّــــا فيـــــــــــه لم نعش ِ

متى نرقى إلى المصبـــــــــــــــــــاح ِ في ليـــــــــــل ٍ وفي غبـــــــش ِ ؟؟

نعيـــــــنا قرنـــَـنا العشريـــــن والأضــــــــــــــــواءُ في طشــــــــــش ِ *
* الطشش :القلة والكثرة في المطر

الشيخ البروجردي
1998
جــــدَّدت َفـــــيَّ مـــــدامعاً و مواجعــــا
جفَّتْ ونــــامتْ فاستفــقنَ رواجعــــا

وظننتُ أنــــّــي لا أصــــــابُ بنكبة ٍ
فلقـد قضيتُ العمرَ أندبُ جازعــــا

وحسبتُ أنَّ الــــدمــــــع َ جــفَّ بمقلتي
حتى رأيتُ القـــــــلب َ يــهمـــلُ أدمعــــا

يبكي ( البروجرديَّ ) وهو مضمَّــخٌ
بدمـــــاهُ ، والـــــدنيا تمــــــــورُ فجائعــــا

إنــــّـي لأخشى مــــن رصـاصٍ غادرٍ
فلمثلــــِـه ِ عـــدُّوا الرصاص َمباضعــــا


الشيخ الغروي
1998
ضجـَّتْ لمضجعِـــــكَ السماءُ وأهلُها
والأرضُ والأمــــواتُ والأحيـــــاء ُ

يا شيخَنـا ( الغرويُّ ) ليت بكاءنـا
نكد ٌعلى أعـــــــدائــــنا وبــــــــــلاء ُ

ليهــــدَّ أوكارَ العدى وقلاعَهم
في ثــــــــورة ٍ يرنــــو لــــــها العـــــلماء ُ

يا آيـــــة َ اللــــــهِ العظيمـــــــة هـــــــــــذه
ثــــــــاني فجــائــعِنا وأنت َ فـــــــــــداء ُ

ولقــــــد سُبقتَ بآيـــــةٍ فــــإذا انــتهى
قتلــــــــوكَ أولادُ الزنــــــــــا الخــبــثاء ُ

حكم الطغاة 1994
فصبرا ً أيــــــــا نفسي وأنتِ صبــــورةٌ
على زمـــــــنٍ فيــــــــه الطغـــاةُ تشرّع ُ

فمن أســــفي أنـــّــي وجــدتُ عجائـباً
أســــافلَ قـــــــومٍ في المـراتبِ ترفع ُ

وقوماً كراماً حُـطَّ قدُرهُمُ فما
رأيتُ لهم جفــــناً ينــــــامُ ويـهجـــع ُ

كذاك إذا ما جـاء في طلـبِ العلا
نبــيــــه ٌ ، فــــلا صبـحٌ عليـه سيطلع ُ

فمَن ْ يفعــــلِ الحسنى يمتْ وجــــزاؤهُ
جـزاءُ ( سِنمِـــَّارٍ ) بقتـــلِهِ يُفجع ُُ *

* سِـــنِمَّار : هــــو البـنـاء الـــــذي بنى للنعمـان بن امريء القــــيس قصر الخور نق فقتله لكي لا يبني لغيره مثله
الحــــارس
1993
إن كنتَ مرتعشَ الأطرافِ في وجلٍ
ولـــــــو سمعت َنبــــــاحَ الكلــبِ تحترس ُ

لا تبعـــــدنَّ إلى البيــــــــداءِ إنَّ بــــــــــــها
أســــــدَ البراري وفيـــــــها الذئبُ يفترس ُ

ما بــــالُ قلبــِـكَ مفزوعــــــاً إذا غربتْ ؟
في عتمــــــةِ الليــــلِ للأضـــــــــــواءِ تلتمس ُ

هل تطلــبـــنَّ نهـــــــاراً دائمــــــــاً أبـــــدا ؟
فيـــــه العنـــــــاءُ وفيـــــــه النــــــوم يُحتبس ُ

فاقعـــــــدْ بـبـيتِكَ مسجـــــونـاً ومرتهــنـــاً
واخلـــــدْ إلى حجرِ النســـوانِ يـا حرس ُ



لا تلـــومـــوني
1993
لا تــــلــومــــونــي إذا جُــــنَّ جنـــــوني
يــا بـــــني أمـّــي وصمــتاً يا ظنــــــوني

فأنا قـــد عشتُ عمراً كخريف ٍ
فيه ضـــاعتْ شبهَ أطياف ٍسنــوني

فاستطـــــــال الحبُ في قلـبـي المعنَّى
حين أبصرتُ الهــــوى يمحو شجوني

كشجيراتٍ هـــــو الحبُ وإنــــــّـي
قد نذرت ُ الروح َ لو تحيى غصوني

يا بنـــــي أمــّي إذا مـــا صرتُ طفلاً
لا تــلــومــونــي وفي الحب ِدعــــوني

الخنوع

الخنـــــــوع
1995
فللــخنــــــوع ِــ وهــــذا شأنـــُـهُ ــ ثمــــــنٌ
يا ســائــلي لا تســلْ هـــذا هــو الــثمن ُ

تحكَّمَ الظلمُ في أوطاننِا زمـناً
فعانقتْ شعبــَنا الآهــــاتُ والمــحــن ُ

أ مـــــوطني هكــذا تـبـــــقى على ألم ٍ
الشعبُ يسجنُ والأبطـالُ قد دفنوا؟

يلتـــذُّ بالنــومِ بعضُ النــــاسِ يا أســــفا
أنى المنــــــامُ ؟ جفــاني النـومُ والوسن ُ

فإنْ غفـــــوتُ فطيفُ الشعبِ ييقظُني
وإنْ صحوتُ بطيف ِ الشعب ِ مرتهن ُ



عُطاشى الطف
1995
سبطُ الرســــــولِ عليُّ الـدرّ والــدُه ُ
مني الســـلامُ عليـه كيف لي أصف ُ

لا وصفَ عندي له لو جئتُ مرتجزا ً
إنَّ القصائــــــــدَ خجلى كلُّها أسف ُ

ثم احتجبتُ فقــــولُ الشعر ِأرَّقــني
فخلتُ شمسي بــه لا بدَّ تـنـكسف ُ

لكنَّ صـــوت َعُطاشى الطفِ ألهبني
فصرتُ من عطش الأطفـال أغترف ُ

ماءَ الفراتِ وتجري بعدهم صلفاً!!
فليت مــــــــاءك مـــــــرّ ٌ ليتـــــــــــه يقف ُ


الكوخ
2005
سأعــــودُ يا كوخي إليكَ فلم يعــــــدْ
لي بالمدينــــــــــةِ مــــــــا يــروقُ ميـــــاهــي

فتَّشتُ فيــــــــها عـــــــن حيـــــاةٍ حلــــــــوةٍ
فـــــــإذا الحيــــــــــــــاةُ أوامــــرٌ ونـــــــــــواه ِ

يا كوخُ قـــــــد أفنيتُ عمري واهبــــاً
للنـــــــــــاسِ جـــــلَّ سعــــــادتي ورفاهي

لكنهم سحقــوا بسخطٍ ضحكتي
والبسمـــــةُ البلهـــــاء ُ فـــــوق شفـــــــاهي

أســـــــفي على شمـــــــــلٍ تمزَّق بـيـنـنـــــــا
فيــــه تراكمتْ الصعــــــابُ تجــــــاهي

شكـــوى
1995
اليـــــــــوم أشكــو يا نسيب ُ فراقــَـــها
إذ شاقنــــــي هـــــذا الفراق ُوشــــاقَــــها

مزَّقتُ أحــــــداقي بـــــدمـــع ٍ هـــــــاطلٍ
منـــــــذ الفراق ومزَّقتْ أحـــــــداقَـــــها

يا ضحكةً سُرقتْ فصرتُ لدمعــــةٍ
والناسُ مــن حــــــــولي بـــــدتْ سرَّ ا قَــــها

أمست ْ كحلمٍ في المنـــــامِ وقبلـــها
كانتْ كشمسٍ أرتجي إشراقَــــها

حـتى إذا بــــــــــان الصبـــــــاح ُبضــــوئِــهِ
إذ بـيـّـَنتْ دنيــــــايَ لـــــــــــي إرهاقَــــها


الصبـــــــــــر
1997
شربتُ الحزنَ شرب َ الهيم ِعيَّا
وحتى صرت ُمــــــــن حزني شقيــَّا

وحتى صــــــــرت ُللأحزانِ مرمى
أضيــّــفُها وأكرُمهــــــــا رضيــَّا

فنـــالتْ كلَّ مــــا تبـــــغي وأبقتْ
لـــيَ الآهــــــــــات ِ والهمَّ العصيَّــا

ولكــــنّي سأصبـــــــــــُر للرزايا
وقلبـــــــي يـــــــعرفُ الصبرَ القصيــَّا

لأنَّ الصــــــبرَ محمــــــــــودٌ زكيٌّ
وليـس الصـــــــبرُ للإنســـــــــانِ غيــَّا



دار
1997
ودارٍ بعـــــــد غــــدرِ الخــلِّ آتيها
على بُعــــدٍ لأبصرَ مَـــــــنْ يواتيها

أرى غيري بها يهنـــــــا بــــــوصلٍ
فصيَّرنـــي غريـباً عن روابـيــــها

على أني ــ وقد كنتُ المفدى ــ
بعيـــــدٌ عن رباها عن مرافيها

تـتوق ُ لأهلِ هــذي الدارِ نفسي
و تأخذُني الخطى لكنْ أجافيها

فيـــــدفعُـني التشــــوّقُ في حنينٍ
ويوقفُنــــي الـــــذي قــد خان فيها



الأعوام العجاف
1998
لم يبـــــــقَ مـــــــــن أمـــــــلٍ لأزمتنِا التي
أزرت ْبنـــــــــا من فاســــــــدٍ لفساد ِ

سبع ٌمن الأعوامِ تصحرُ في دقــــــــا
ئقــِـــها العقــــــــــولُ ولم تثبْ لرشـــــاد ِ

إيــــهٍ ــ عراقَ الثــــائرين ــ أمـــــا ترى
أنَّ ابـــــنَ فــــاجرةٍ أتى لحصــاد ِ؟؟

حكمَ البلادَ بقسوةٍ فاستأسدتْ
بعضُ النفـــــوسِ وبعضُـها كجراد ِ

ما عــــاد للأفــــــــــذاذِ مــــن متـنــفَّسٍ
فيـــــه وللأحــرار ِطعمُ رقـــــــــاد ِ

ولادة البتول

ولادة البتول
2005
نـــــورٌ على نــــورٍ وربــــــــيَ يخـــــلق ُ
مـــا شــــــاء ، وهــــو الصــــائــغُ المتــــأنق ُ

شمــــس ٌ على كلِّ العصـــــورِ تــــــألق ُ
أمسى ضيـــاها في سمـــــانــــا يـــــشرق ُ

سبحـان مــَـنْ خلـــقَ البتــــــولَ كرامةً
لنبــــــــيّهِ الصــدّيــــق ِ وهـــــــــــو المعرق ُ

عَظُمتْ فكان مكانُها فوق الذرى
أزليـــةٌ كالشمسِ ليست ْ تمــــــــحق ُ

فبــــــأيّ شـــيء لــــو وصفت ُجمـــــــــالَـها
تـــبرٌ تســــــــــامى أم لآلـــي ْ أليـــــــــق ُ ؟


أسفـــل الرتب
2003
أبناءَ يعربَ لــــيس العربُ تحكمُنا
وإنما طغمــــــة ٌ من أســــــــــفلِ الرتب ِ

الخانعـــــــون على أطرافِ مائـــــــــــدةٍ
الشاربـــــون دماءَ الناسِ في نخب ِ

الســـــــاهرون على تمزيـــــق ِوحدتنِا
الحاقــــــــدون على الإسلامِ والعرب ِ

فــذي فلسطينُ تشكو أنها سلبت ْ
وذي اليهودُ بــأرضِ العربِ في لعب ِ

وليس من أحـــــــــــدٍ يدنو فيحضُنــها
ويمسحُ الجرح َعن قربٍ وعن كثب ِ

التصبر والخنوع
2000
مــَــن ْ قـــــال أنَّ الــــدرَّ محضُ حجارةٍ
والبـائسُ المكروبُ مثلُ الهـــــــــاني ؟

رزءُ البريــــــةِ أنْ يعيشَ عظيمـــُـــــها
فقراً وفـيـــــه مخايــــــــل ُالفتـــــــــــــــيان ِ

كِبرُ الرجـــــالِ المؤمنــــــــين تصــبُّر
في كل ِّ آونــــة ٍ وكل ِّ مكــــان ِ

شتــــَّــــان مــــا بين التصّبـــرِ والخـــــنــو
ع ِ وقـــد ثُكلتَ ، فكيف يلتقيان ِ

فلقــــــــد عرفتُ الصبرَ عزا ً إنـــــــــما
لا للخنــــــــــــوع وإمرة ِ الشيــــــــــطـان ِ


شقـــــــــــراء
1994
الوجــــــــهُ بدرٌ والجبينُ كتاج ِ
سُلبَ الفـــؤادُ بنورِها الو هَّـــــاج ِ

فعرفتُ أني حيـنما أبصرُتــــــها
من حبــِّـــها واللــــــهِ لست ُ بنـــاج ِ

في عسرةٍ في فاقةٍ في حاجةٍ
أهـــــوى وأهـــــوى دونما محـــتاج ِ

أفنيتُ عمري هائـــــماً في حبـّها
حتى خبا نـوري وكَلَّ سراجي

فهي التي ملكتْ فــــــؤادي ليتني
أسطيــــــــــع ُ نيلَ فؤادِها بمزاجي


عــــــــــــزاء
2000
عــــزاء ًعليــــــــكَ تقــيمُ القــــــنــن ْ
كذاكَ تقيمُ السهــــــولُ الحزن ْ

نعزي بذكراك َكلَّ الدروب
وكلَّ البرايــــــا وكلَّ المــــــدن ْ

فأنتَ الأمـــــامُ ونجــــــــلُ الأمــــــام
وسبطُ الرســولِ وصنو الحســـــــن ْ

سنبكيكَ في مـــــأتمٍ واحــــــــدٍ
عليه سماتُ الأســــى والشجـــــــن ْ

ونجمعُ في رحبتـــيكَ الـــــــــدمــــوع
لأخـــــذِ العظـــــــات ِ بذرف ِ الهتن ْ

تأريخ تخرج
1996
آدابَ بغـــــداد إليــــكِ محبَّــــــــــتي
وإليكِ ياأمَّ العلــــــــــومِ ســــلامي

ودَّعتُ أبــــوابَ العلـــومِ بقبــــــلةٍ
هي قبــلةٌ من هــــائمٍ من ظــامي

ولقد رشفتُ العلمَ منكِ بمهجتي
فمحوتُ عن دربــي سوادَ ظلام ِ

إني وقـــــد ودَّعتـــــــها في أربـــع ٍ
حققتُ حلــماً من رؤى أحـلامي

فاكتبْ وأرخ ْ: يا زمانُ فعامُنا
ــ عــامَ التخرج ــِ مطلعُ الأعــوامِ *

* التأريخ الشعري مساو ٍلعام 1994

تركت ثلاثة
2009
إذا زارني من قبلِ خلدِكِ مصرع ُ
فأنتِ ــ بــــلا شكٍّ ــ ترابٌ مــــــودَّع ُ

فيــا نفسُ جـدِّي في عُــــلاكِ فإنما
خلــــــودُكِ من كل النفائس ِ أرفـع ُ

إذا متُّ دون الخــــــلدِ قلبـي مضيَّع ٌ
وإن ْ نلتــــــهُ بعــــــد الممـــاتِ مضيَّع ُ

تركتُ لنيـلِ الخلدِ طعمَ ثلاثةٍ
وهنَّ لمن يبغـي العجــــــالةَ مرجـــع ُ

لذيــــذَ طعـامٍ والحسانَ ومغمضي
عليهنَّ لا أشكـــو و لا أتفـجـَّع ُ

بين بغداد والكوت

بين بغداد والكوت
1995
يــا قادمـــــــــون مـن الزوراءِ أســـــــألُكم
عن نــــــاعمٍ كقـــــوامِ البـــــانِ منحـــــــوت ِ

هل جــاء يسألُكم ما بالُ عاشقِكم ؟
قـــد غـاب عــنَّــــــا 00 فماذا يا ترى أوتي ؟؟

مــــــرّوا على دارِه ِيــــاربعُ أنشــــــدُكم
باللـــــــــه ِ أنْ تبحثـــــوا عــــــن دارِ يــاقـــــــوتي

قــــــــولوا له ودمـــوعُ العـــــينِ تغمرُكم :
إنَّـا تركنـا سقيمَ الجسمِ في الكوت ِ

يشكو الفراقَ لدنـــــــيا وهي شاخصـــــــةٌ
عنـــــــــــه لتوســعَ للـمـحـــــتال ِ في القـــــــوت ِ



غدر الأحبة
1996
لأيّ أشتكي؟؟ والكلُّ حولي
حقــيرٌ تافــــــهٌ أو محضُ نـــــــــــذل ِ

لأهــــــــــلٍ أم لصحبٍ ضيَّعــــوني
لجــــــارٍ قد جفـــاني ؟ أم لخــــلّ ِ؟

فأدمــــــــــاني الأحبـــــــةُ في فؤادي
وكانتْ شيمـــــــــتي صبراً وفعلي

وإنّــــي لـــــو طلبت ُ العــــــدلَ فيهم
لكان العـــدلُ والأنصافُ عدلي

ولكنّـــــي قبلتُ بظلمِ أهـــــــــلٍ
على عــــــــــدلٍ بـــــــه تفر يـــقُ شمل ِ


ثمـــــــــــالة
1997
النـــــــاسُ تعلمُ أنــــّـي أبتـــــــغي العــِــلـــلا
في وصـــلِ فاتنــــةٍ كي أبتغي العــَلـــلا

وتنطـــــوي حيــــلةٌ أحكمتُ نغـمـتــُها
إلى متى أبتــغي في وصلِـــها الحيــلا ؟

وهل أطــــــولُ بصبري ــ لــــــو أفارقــــُـها ــ
شيئـــين في عمري 00الصبرَ والأملا ؟

شربي على ظمأ مـــــــن ريــــق ِفــاتــــنةٍ
أحــــــــالني دون خمر ذقــــــتُه ُثمــــــــــــــلا

وكم شربتُ رحيقَ الشهدِ من شفةٍ
فما ارتــويـت ُ وما قــــالتْ كفى قبـلا

ســــــــــــأمٌ
1996
فذي بعدكم أفراحُ قلبــــــــي تــولَّت ِ
وذي بعدكم أتراحــُـهُ قـــد أطــلَّت ِ

شربتُ كؤوسَ الحزنِ كأساً أعبُّـــهُ
فقـــــد نهــلتْ نفــــسي الهمــــــومَ وعــلَّت ِ

تجــلَّتْ همــــومُ القلبِ يــــوم فراقِكم
شـبــيــــــهَ نجـــــــــــومٍ بالسمـــــاءِ تجــــلَّـت ِ

فعشـــتُ بقـــــلبٍ عــذَّبــتهُ هــــــــــواجسٌ
وعشــــــــــتُ بنــــفسٍ بالهمـــــــومِ تسلَّت ِ

وأتعــــــسُ مــــا يضنـــي ابنَ آدم عيـــــشةٌ
يعيــــشُ بــــــها في وحــــــدةٍ وبغربـــــــة ِ

وجــــــــــــه
1997
شـــعَّتْ لآلي ءُ وجهِـــها الوهــــــاج ِ
تمحــو الظــلامَ وكلَّ ليلٍ داج ِ

وجـــهٌ إذا شـــــاء التبسمَ لحظة ً
سيريـــكَ صفـَّي لــؤلوءٍ في تاج ِ

عينان في ألق ِالصبــــــــاح ِوطعمـِـه ِ
قد صيغـتا من فيضِه ِالرجراج ِ

والشعرُ في مدٍ وجزرٍ فوق أكـ
ـــــتاف تغطيـــهن َّبالـــــديـــــباج ِ

فكأنها بالصبــح ِشمسٌ أشرقتْ
وكأنها بالليـــلِ ضوءُ سراج ِ

رفــــــض
1998
مـــا عــــدتِ الـماءَ لترويـــــني أو عــــــــــدتِ المرفـــــأ لسفيـني


فمياهُــكِ لستُ أحبّــــــذُها وخليـــجُـــكِ ليـــــــس يسليــــــــني


أتعبــــــني صوتـُــكِ مذ زمن ٍ وحديـــثُكِ كلُّــــهُ يؤذيــــــــــــني


في القسوةِ أنت ِ كتموزٍ وهيامُــك ِ صار كتشريـــن ِ


ما زالَ لصـــوتِك ِسطـــــــوتُهُ ويعــيثُ بصمـــــــــتي وسكوني

النهر والجدول

النهر والجدول
1996
النــهرُ يسرعُ باتجــــــــــاه حقـــولـنِا
جـــذلاً يشــع ُّ نضـــــارة ًوجمـــــانـا

فكأنـــَّــهُ تــبرٌ أضـــــاء بمـائـــِــــه ِ
أرضَ اليــباب ِ فسرَّها ما كانـا

وتفرَّعـــتْ أمــــــواهـُـه ُبجـــــــداولٍ
بالأمسِ كانتْ أغمضتْ أجفانـا

كادتْ لفقـــدِ المـاءِ تفقـدُ جأشَها
بــل تفقــــــدُ الإحســــــــانَ و الأيمانـا

تلكَ الرياضُ اللائي كُنَّ قـــواحلاً
ضربتْ بســـوطِ الخضرة ِ الطغيانـا


لست ذا مال
1993
شلَّتْ يميــنــُكَ إنـــــّـي لســـتُ ذا مـــــــــــال ِ
كيف اجترأتَ على سلبي وذي حالي ؟

إن ْ كان صـــــــوتُ جياع ٍقد دعاكَ إلى
سلبي فحــــــالهُمُ أضنى بـــــأحــــــــــــوالي

لو لم تكنْ فعلتْ يمـــــنــاكَ ما فعـــــــــلتْ
لكنتَ أعظمَ إذ صغَّرتَ أهــــــــوالي

فقد تركت ُصغاراً ريشُهم زغبٌ
تــرنــــــو عيـــــونـُهُمُ للعمِ والخـــــــــــال ِ

صفرُ الوجـــوه ِ إذا ما إبتُ منـــخــــــذلاً
ملأ ى البطــــــونِ إذا ما عــــــدت ُفي مال ِ


اللين والشدة
1994
أيا قلبُ كن عنـد الشدائدِ جلمداً
وكن ليناً عنـد الرخــــاءِ ستجرع ُ

ويحســــدُ ني بعضُ الرفـــــــاقِ لشدَّتي
فإنـّــي قــــــــــويُّ الطبـــــع ِ لا أتزعزع ُ

وما عرفت ْ نفسي الخضوعَ بطبـــعِـها
وهــل نال خلداً مَـــنْ بطبعِــه ِيخضع ُ ؟

ولي رقــــــة ٌ أضنتْ نســـــاءَ مدينـــتي
إذا مـــرَّ ذكري خيرُهنَّ ستصرع ُ

فهل وجدوا في العالمــــــــين مضارعاً
يقابــــــل ُفي هـــــذا وذاكَ ويجمــــــع ُ ؟



كلّيتي
1994
هل مــن مردٍّ بعـــــد ذا وتــــــــــلاق ِ .. كلّيــــتي أو بـارقٍ لعــناق ِ ؟

شوقٌ إليكِ يهزُّ كلَّ مشــاعري .. وهوىً خفيفُ الظلِّ من أعماقي

أمضيتُ فيك ِمن السنــــين أجلَّـــــها .. فمضتْ سريـعـاً دونما إرهاق ِ

عــــامٌ وعـــــامٌ ثمَّ عـــامٌ ثـــــالثٌ .. وكأنَّ أعوامي غدت ْبسباق ِ

فإذا انقضى عامي الأخيرَ وجدتني .. لملمتُ أشــــــــيائي إلى أوراقي

أدم الحداد

أدم الحــــــــداد
1997
كُـــــلُّ الـــــــــــــذيــن تحبّــــــــــُهم .. خـــــــــانــوكَ أو تركوا ودادَك ْ

لـــــــو كنت مثــــــــــل الشــــوك ما .. خـــــــــــانــوك أو زهدوا بعادَك ْ

لـــو كنتَ فضــــــاً غازلـــــــــوكَ وغــــــــــــازلوا حتـــــــــى رمــــــــادَك ْ

ما ضرَّ مَــــــــنْ خـــــانـــــــوكَ لــــو .. تلـقـى بســـــاهرة ٍ وســـــــادَك ْ

فـــــــــأدمْ ــ عسى أن ْترعــــــوي .. ولمــــــن ْ عشقتَهُمُ ــ حـدادَك ْ



تأريخ قدوم
1999
قـــدمتْ لـــــداري اليـوم فاتـنـــــة ٌ
لتــــزيـــحَ في إقــــدامـِـها قيــــظي

وتحيــــــلَ جمــــري من لطـــافــتِــــها
ثلجــاً وهــــــــذا أحســـنُ الحـــــظ ِ

عزفت ْ على وتــرِ الهـــوى طربـاً
فازدادَ بــــظُّ القــــلبِ في البـظّ ِ

حـــــفظتْ ودادي حيثُ لا شغب ٌ
منـــــــها وحبٌّ ظــــــاهرُ الحفــــظ ِ

لي عنـــــــدهـــا حبّ ٌ ومكرمةٌ :
أرخ ْ ولي ودّ ٌ بــــلا غيـــــــــــــــظ ِ*

*التأريخ الشعري مساو ٍللعام 1999
الغريــــــب
1992
غريــــــــــــباً أعيــــشُ الآن يــومي وليــــــــــــلتي
وكلُّ الــــــــذي أخشـــــــاهُ مــــوتٌ بغربـــة ِ

وكنت ُسعـــــــيداً مـــا ضجرتُ بســـــاعةٍ
وفي غربــــــــــتي أقضي النــهارَ بحســــــــــرة ِ

تحاصُرنـــــــي ســـــــاعاتُ حزنــي بقيــــــــدِها
فتنضحُ آهـــــــــات ٍبنــــــــومي وصحــــــــــــوتي

وصرت أشـــــــــــدُّ الـــرَّحــــل َفي غيرِ ساعةٍ
فيمنــعُني مَـــــــــــن ْ صـــــــــار عــونـــاً لمحنـــــتي

يكفكفُ صحبي أدمعي وصراخُهم :
أيـــــا مــــــوطني فيـــكَ الرجـــــــاءُ لبهجـــــــــــتي


دعوني
1997
يقـــولُ الألى ممن تضــاحكَ حظُّهم
نراكَ سقيـــــــمـاً معدمــــاً وخرابـــا

وأنتَ الــذي للمجدِ شمَّر ثـــــوبــَــــهُ
وخــــاض إلى برِّ الأمـــــانِ عبابـــــــا

فقلتُ : دعـــــونــي في العذابِ فإنني
رأيت طريــقي في الحياة ِ صوابــــا

إذا حقَّقَ الأقرانُ كلَّ رغاِبهم
وعـــــاشوا كلابـــاً مرَّة وذئــابــــا

فإنّي ــ إذن رغمَ العذاب ِ ــ أفوقُهم
وأبقى ــ على رغمَ الضياع ِــ عقابـــا



ذكرى
1996
مــــرَّ في روح ِ الفتى في نفسِه ِ
ذكْرُ محبوبٍ مضى في أنسِه ِ

جاشتْ الأحزانُ والآلامُ في
قلبِ ذاك الصب ِّ بـل في رأسِه ِ

غرسـُــــه ُحبّ ٌ عفيف ٌصــــادقٌ
ما جنى صدقَ الهوى من غرسِه ِ

عــــــاد في خــفَّيْ حـنــينٍ بعــدما
قــــد رماهُ البين ُسهـــــمي ْ نحسِِه ِ

سجنَ الجسمَ بــدارٍ عنــــــدما
ماتتْ أحـــــلامُ الهوى في نفسِه ِ



مصارحة
1994
ما مــرَّ يــــومٌ دونما ذكراك ِ .. يـا مهجتي إذ كيف لي أنساك ِ

فأنـا الذي ذقتُ الهوى وجمالَهُ .. منــذ ارتـوتْ دنيايَ مــن دنياك ِ

عيـــــناكِ أحلى طفلتـــين رأيتهـــــــــــــــــــنَّ بصــــدفةٍ فتهامستْ عيناك ِ

حتى إذا طفحا بفيضِ مودة ٍ .. ورأيتُ أنَّ الحبَّ قـد أضناك ِ

سكَّرتُ أبوابَ الفؤادِ لأنني .. لم أرضَ في تلك الحـياةِ سواك ِ

الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

عتاب سارق

عتاب سارق
1993
إن كان قلبـُـــك قبل اليومِ كالحجر ِ
فما تُعــــــــدُّ غداة َ اليــــــومِ مـــــــن بشر
ِ
فاختر إلى أيــــّــها تبغي وكن مثـــــــــــــلا ً
قرداً وكن بقراً أو صر من الحشر ِ

فالقردُ يسمو كثيراً حيـــــــن نقرنــــــُـــهُ
في سارقٍ وكذا الأحـوال في البقر ِ

والنملُ يرقى على مَـــــنْ صار مبتذلاً
حتى وإنْ كان ذا حســــــنٍ وذا حور ِ

ومـــــــا أراك َ وقــــــــد ُصّيرت مـن بشر ٍ
إلاّ امر ءا ً من صغار ِ القومِ من غجر ِ

مخنـــَّــثون
2009
صبغــــوا الخــــدودَ وغــــــادروا طبعَ الرجــــــــولةِ والرجــالا


نهــــــدتْ صـــــــدورُهُم ُكما الفتـــــــياتُ واحتاجـــــــوا الدلالا


كالبــــــــــانِ واحــدُهم إذا يمشي ولــــــــــو يرنـــــــو غزالا


هم فتيــــــــةٌ ما آمنــــــــــوا باللــــــــــــــــــــهِ وازدادوا ضــــــــــــــــلالا


فذممتُهم شعـــــراً ( ومَـــــــنْ ذا يحمدُ الــــــــــــــداءَ العضالا )



نار الغدر
1991
أتعشــــــــقُ مالَ غيـــــري يـــــا سفيــــهاً
وتهربُ من هوى صدري الرحيب ِ ؟

وتـنــــــسى ودَّ قلبـــــــــي دو ن ذنــــــب ٍ
ســـــــــــوى فقر ٍمزالٍ عــــن قــــــر يب ِ

فـــــــما أبكي على حبٍّ هـــــــــزيل ٍ
ومــــا صـــــــــــوتي ليسمـــــع َ أو نحيـــــــبي

أأبكي ودَّ غــدارٍ خــــــــــؤون ؟؟ٍ
يكيلُ الـــودَّ في كأسٍ عجـــيب ِ

فغـــــدرُ الحبِّ يـــورثــــُــــني لــهـيـــــــباً
ونارُ الكون ِ جزءٌ مــــــــن لهيــــــــبي

وعــــظ الحســـــــين
1996
خطبتَ أناســـاً لا سبيـــــــــلَ لرشدِهم
وجئتَ بــــوعظٍ حيث لا ينفـــــــعُ الوعظ ُ

أيـــــا ابـــــــــنَ عليّ وابـــــــــــنَ فاطمـــةٍ ويــــا
أبـــــا الشهــــــداءِ الحرّ أعيـــــاهُمُ اللفظ
ُ
بليـــــــغاً خطبتَ القومَ حتى تركتهم
حيارى وهم في نــبلِ أقواسِهم حفظ ُ

فقـــــــــــال لئيمٌ وابـــــــــنُ فاجرةٍ لهم :
لـــه حظوةٌ مـَــنْ يبتــــــــــدي ولــــــــــه حظ ُ

فقومـــــــوا إلى حربِ الحـــــــسينِ وأمطروا
رجــــــالَهُ في نـــــــبلٍ فحربُكُمُ عظ ُ

غفلة
1996
جــــاءني ليـــــــلٌ طويــــــلٌ مُسهدٌ
فتخذت ُالنجمَ لي فيه سراجا

لـــــو يرى غيريَ فيـــــــه بهجـــة ً
لن أرى فيــــــه ابتساماً وابتهاجا

صرتُ من شــــوقي إلى أيـــامنا
أنظرُ الفجرَ متى يـبدي انبلاجا ؟

تحت ضوءِ النجمِ أبقى هائجاً
يا لقلبي !! زادَه ُالشوقُ هياجا

غيرَ وصل ٍكنتُ قد أغفلتـُــهُ
لم أجــد للشوقِ في قلبي علاجا


القــــــــــــرآن
1997
كتاب ٌ أنـــــزل الرحمن ُ فيـــهِ
من الحدثان ِـــ لو تــدري ـــ أمــان ُ

بيانٌ كلُّهُ لفـــــــــــظاً ومعـــنى ً
وأحلى منـــــــــه لم يجـــــد ِ البيــان
ُ
فما تعــــــــيا لناظرِه ِ عيـــــــــــون ٌ
وما يعــــــــيا لقارئــــِـه ِ لســـــــــان ُ

إذا أشركتُــه ُفي كلِّ أمر ٍ
بذي الدنيا 00فهل يأتي الهوان ُ؟

وهل أرتاعُ أو أخشى حسابا ً؟
إذا حان الحسابُ ، وهل أهان ُ ؟

ذات العقل
1997
ما أكبرَ العقلَ في رأسٍ ينادمُني!!
ويمســح ُالحزنَ والأشجـــــــــانَ والمللا

فما تهــــــاونَ في حــــاجـــاتـِـــنا أبـــداً
ومــــا تقاعــــــسَ في يـــــومٍ ومـــا بخلا

ما أحسنَ الوجهَ !! مصباح ٌيضيءُ بـه
نـورُ الجبــــــينِ الــــذي ما زال مُشتعلا

ما أقومَ الجيدَ إنْ قامتْ وإنْ قعدتْ !!
ما أفضلَ الشعرَ والأهدابَ والمقلا !!

صار الفـــــــؤادُ لذات ِالعقــــــلِ محتبساً
والعقـــــــلُ مني بذاتِ العقــــــــل ِمنشغلا



ما الموت إلاّ سارق
1997
ياأيـها الساري شكوت ُ وأشتكي
ألـم َ الفراقِ ومَـــنْ يطيقُ المشتكي ؟

عيــــــناكَ في هذي الجموعِ تلـــــــــوحُ لي
طيــــــفاً ، فأفترشُ الهمـــــــومَ وأتكي

يا ســــــــارياً بالأمس ِ لم أنسَ الهـــــــوى
لم أســـــــــلُ حبـــــاً عــــــارمــــــاًً لم أترك ِ

ما المــــوتُ إلاّ ســـــــارق ٌ لكــنــَّـــــهُ
حقٌّ وإنْ سرق الزكيَّـة والزكي

فاهـــــنأ بـنـــــــومِ القبرِ إنـــّـــــي قــــــائم ٌ
أبـكي علـــيك َودائـبٌ في مهلكي

مواساة

مواساة
1997
أواسي العينَ في نظر ٍ لرسمٍ
وقلبي ــ يالَقلبي !!ــ مَن ْ يواســـــيهِ

ومَنْ يسطيعُ تسلية ًلقلـــــــــــــــبي
على أنَّ التصبر لا يجافـــــــــــيهِ

جرى دمعي له من فرط حبّي
ففقدُ الخــل ِّفي الأحشاءِ يدميهِ

يناجيـــني الخـــليُّ : أأنت َ أقصِرْ
فلا واللهِ ما أرضاكَ تبكــــــيهِ

أجبتُ : بأنـــَّني صبُّ فدعـــــني
بدمــــع اِلعين ِأبكيهِ وأرثـــــــيهِ



بغـــــــــداد 2009
بغـــــدادُ معذرة ًمن سو ء ة ِالبشر ِ
ما لطَّختكِ يدُ الأشرارِ والزمر ِ

غابتْ عن الحزن ِنفسي بعدما ثملتْ
في عشقِ وجهِكِ يا أنقى من السحر ِ

دبَّ الحنين ُبشعري 00كلُّ مفردةٍ
أصــــوغُها دونما أعيا من الفكر ِ

آه ٍ من البؤسِ 00 ما عـــادتْ تــلازمُني
ولم يعدْ نومُــنا والصحـــو في سقر ِ *

دمْ هكذا يا فؤادي فالهوى مطر ٌ
على ربـــــاكَ على أحـــلامِكَ الغرر ِ

* اشارة إلى قصيدة جمهورية البؤس في مجموعته (على ضفاف الوطن)والبيت هو
فالسير في سحر والمشي في سجر والنوم في سقر والصحو في سفر

أوان الرقص
1998
اليـــــأسُ راودنــــــي فجــــــفَّ مـــــدادي
والحزنُ أغرقـــــــــني فغمَّ فـــــــــــــؤادي

لمن المسير ُ ؟وكــــلُّ درب ٍ مــــــوصد ٍ
دونـــــــــــي ، فيـــــــا بئسَ البــــــــلادُ بلادي

نامتْ ــــ وســــــــوطُ الجــــائر ين مسلَّطٌ ــــ
عن كـلِّ جبــــَّــــارٍ ـــ بـــهاـــ جــــــــــلادِ

هــذا أوان ُ الرقص ِ في بلـــــــــــدٍ رأى
أنَّ القـــــــــــــرودَ أفـــــــاضلُ العبَّــــــــــاد ِ

فتعبَّدوا في رقصِكم لأميرِكم
بــي رغبـــــة ٌللشـــــــــرك ِ والإلحـــــــــــاد ِ


نفديك يـــا 00000
1998
فدى لعينيكَ هــــــذا الشعبُ يا بطل ُ
أهوارُه ُ تفتــــــدي والسهلُ والجبــــل ُ

( نفديكَ يا ) صيحةٌ هزَّتْ مرابعـَــهُ
يقـــــــولُها جمــــلا ً في إثرِها الجمل ُ

نسوانُ شعبِكَ إذ تفديكَ ما حملتْ
يغتاظُ في حنقٍ من حظِّهِ الرجل ُ

لو أنَّ حملهُمُ من جنــسِ ما حملتْ
نسوانُهم لفدوا عينيكَ ما حمــــــلوا

عشْ سالماً وارتشفْ أيامَـهُ شرفاً
فالشعبُ لــــولاكَ للآهـــــات ِلا يصلُ


صدق ابن الحســــــــــــين *
2009
مـــــــدن ٌ أنتِ حالمــــــــــاتٌ ور يــف ُ
وربيـــــــــــــعٌ مخضوضرٌ ولطيــــفُ

قد عشقتُ الحيــــــــــاةَ ريفاً ظليلاً
وحضاراتٍ سفرهنَّ نظيـــــــــــف ُ

فرأيتُ الربيع َ في الوجــــهِ نــــوراً
وبـوجهي بــــــانَ الدجى والخريف ُ

لو منحت ِ الحيــــــــــاةَ بعضَ ابتسامٍ
فشريفٌ ما جئــــــتِهِ وعفيــــــــــف ُ

صــــــــدق ابنُ الحسينِ إذ قال قبلي
( كلُّ ما يمنحُ الشريفُ شريف ُ )

*ابن الحسين هو أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي

لغــــــــــــــــــــــــــز
1996
حروفٌ أربـــعٌ قــــــد ضقت ُ منهـــا
بمعنى العمرِ أو لفظ الـــــدنــــــــانير ِ

إذا مـــــــا رمت َ بحثـــــاً في رباها
ستعرفُهــــا إذن من دونِ تفكير ِ

يُرى فيها نقيضَ العدلِ عـــــــــــدلا ً
وصــــوتُ الحــــــقِ وخزٌ بالمسامير ِ

فلا يعلــــــــــو لأنســــيّ صـــــــــويت ٌ
ويعلـــــــــــو عابثـــــاً صــــوتُ الزنابير ِ

( هي الدنيــــــــــــا تقول بملء فيهـــــــا
حذارِ حذارِ من بطشِ ) الخنازير ِ

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

استغفار

استغفار *
1995
اســــــــــــتغفرُ اللــــــــــهَ العظيمَ لأنــــــني
أقسمت ُ بالــــــــــــــذات ِ الجليلـــــــــةِ أربعا

أنْ لا ركوعَ لنـــــــزوةِ الحــــــــــبِّ التي

لا تبتغــى كي لا أكـــــــونَ مفجـَّعا
وذكرتُ أنَّ الحــــــــــبَّ مرٌّ طعمــُـــــــهُ

والحبُّ صــــــــــــــــار مزيـــــَّـــــفا ً ومبرقعا
كمْ داسَ في أعقابـــِــــهِ من أرؤوس

كم كان حطَّمَ في هدوءٍ أضلعا
فركعتُ للحبِّ الجميــل ِ وكنتُ قد
أغلــــــــظتُ أيمـــــــــاني بأن ْ لا أركــعا


نُخيلة سوداء
2009
نبـتـتْ ْ بأرضِ الرافــــديـن ِ نُخيـلــــــةٌ
سوداءُ قد سُقيتْ دمـــاءَ ضراغمِ

ما أثمرتْ غيرَ الخرابِ فتمــــــــــرُها
كرؤوسِ جنٍّ عُـلّــــقتْ بأراقم ِ

وتــؤمُّهــــا الغربانُ حيثُ نعـيـقُـهــــــــــا
أودى بسقسقة ٍ وعيـــــشٍ حـــــــــــالم ِ

أمّــــَا العصــــــافيرُ البريئــــةُ فانـتــــأت ْ
عنّـها وأضحت ْ كالطريدِ الدائم ِ

تــبَّـاً لكلِّ نُخيلـــــــــة ٍ تـنـمــــو بظـــلِّ
الاحتــــــلالِ وتحــــــــتمي بأعــاجم ِ

تأريخ دمعة
1996
يا مــَنْ يظـــــنُّ بأنَّ الحــبَّ مـــن لـُـعبي
وأنني في الهـــــــوى من دون إيمــــان ِ

وأنني لا تُرى عينــــــــايَ في مطر ٍ

أقصرْ بلـــومِك َ إنَّ الحبَّ أبكاني
ها قد تناثرَ دمعي مــــــن مخــابئــــِـــهِ

في ذي التي سلبتْ عقلي ووجداني

آذارُ يشهدُ لي كم مرَّةٍ هطلت ْ
سحائبُ الغيمِ في أرجاء ِ أجفاني

لو رمت َ تــأريخَهُ : وحـــدي بِه ِ لهجٌ
والخـلُّ يذكرُهُ من دون نسيان *

* التأريخ الشعري مساوٍ للعام1996

الوزير حنتوش
2009
هكــذا حنتــــــــوشُ أمسى صـــوتـُــــــهُ الصـــــاخبُ همســــا


لم يعـــــــدْ حنتــــــــــــوشُ لصــــــاً مـــــــــــذْ غـــــدا حنتـــــــوشُ قِسّا


بــــــــــاعَ نـــهريـنــــــا بـبـخس ٍ واشترى ( ســــــينَ فرنســا ) *


فبـــــنى قصـــــراً منـيــــــــــفاً وهـــــــو لا يمـــــلـك ُ فلســــــــــــا


بعـــــد أنْ صــــار سفـــــــــيراً ( للــــــــولايــاتِ ) و (نمســــــــــــا)


* (سين فرنسا ) : السين نهر معروف بفرنسا


الطير الأسير
1996
هو كالطير أسيرٌ في هواكا
دائراً فيها ولا يرضى ســـواكا

لـــــــو تلطَّفــــتَ عليــــــهِ مـــــــرَّة ً
لرأيتَ اللطف َمنهُ قــد علاكا

قلبـــُـهُ طيرٌ وفيـــــــكَ الحســــنُ ذا
فنصبتَ الحسـنَ للطيرِ شبــاكا

فإذا مــــا اصطدتــــَـــه ُ في لحظة ٍ
وتمكنتَ ، به دارتْ رحاكا

يا قــــــــوياً حسبك َ الإحسانُ في
ذلكَ المملوكِ تعذيـــبا ً كفاكا


السعد
1997
حملتُ تعاســــــــــةً كبرى عتـــــيَّا
وهمَّــــــــــاً عن رؤى أهلي خفـــــيَّا

فذقتُ الهمَّ كأساً بعد كأسٍ
وهـــل غيرَ الهموم ِأذوقُ شيــــــَّا؟

أيدري مَنْ يخطُّ حروف َاسمي
بأنــــــّـــــي صائرٌ شخصاً نســــيَّا؟

فقـــــــال : السعــد قــد يأتي بسعدٍ
وما للسعد مـن دربٍ إلـــــــــــــــــيَّا

فأسمــــــــــاني لعـــــــــلَّ السعدَ يأتي
فما كنتُ السعادة َ والسمـــــــيَّا

في روضة
1997
ودَّعتُ أحزانـــــــــــي بها أمس ِ
في روضةٍ غصَّتْ من الأنس ِ

تشابـــكُ الأغصانُ فيـــــــها فما
أحسستُ في حـــرٍّ ولا شمس ِ

فالصيفُ فيها كالربيع ِالذي
يمضي بلا همٍّ ولا بــــــــــــؤس ِ

والطيرُ تشدو في السما لحنـــَها
لو تصبــــــــحُ الأطيارُ أو تمسي

ما أجملَ الأمـــواه َ تجري بها !!
مرَّت على عيــــــنيَّ في همس ِ

المعلم

المعلم
2003
إنَّ المعـــــــــلّم َلا يرقـــــــــــى لهمَّتــــــِهِ
جن ٌ من الجــــان ِفي شهـب ٍمن الشهبِ

( قم للمعلم ) ياشوقيُّ قاصــــــــــــرة ٌ
في حقِّه ِ إن ْ طلبــت َ الحـقَّ عن كثب ِ

هـو( الرســولُ ) فلا تبخسْ مكانــتــَه ُ
يوماً بــ ( كاد ) التي تدنـــــي من الرتبِ

لبانــــة ُالنــــاسِ لا تفنى صحــــــائفُهــــــــا
وصبـــــــــــرُه ُصبـــــرُ أيــوبٍ على العطبِ

معلّــــــم ٌزادَه ُفي العلــــــــم ِمرتبة ً
صبرٌ على رغــم ما يبغــــي من الأرب ِ



جديد الشعر
2009
لقد جرَّني هــذا الجديـــــــــدُ المبرقــــــــع ُ
إلى طــــيّ شعري حيث قلــــــــــبي أودّع ُ

تركتُ لأجل الشعر نـومي وراحتي
فبـان على عيـــــــــــــني َّ ضوء ٌ مشعشع ُ

وكنتُ ألــومُ الأقــــدمين وشعرَهم
فصرتُ إلى أشعـــــــــارِهم أتطـــــــلــَّع ُ

وطفت ُبأمــــــــوات ٍ أحـــــــدّثُ بعضَهم
بـأي ّ يكون الشعر ثـوبـــــُــــهُ أروع ُ ؟

فكان جــــــــوابُ القوم : نحن رعاتــُــهُ
وكلُّ جـــــــــديد ٍ مـنـكُمُ يتصدع ُ



شعري والمدح
1994
لم أرتجز لمديـــــــــــح النــــــــــــاس ِ مـــن أحد ٍ
لم يشهـــــــــــد ِ المـــــدح َ في أعتاهُمُ شعري

قالوا : امـــدحن َّكبير َ القـــــــوم ِ غايتــــُـــــــنا
إنـــــَّـــــا إلى علمٍ نــــــــــــوديــــــــكَ أو قــبــــــر ِ

وكنتُ في وطــــــــــــــــنٍ ما قال قــــــــــائلُهُ
(كلا ) وعاش صحيحَ الجسمِ والفكر ِ

وهكذا كنتُ ممن قــــــــــال (لا ) فجنى
بؤسَ الحيــــــــــــــــــاةِ وعيــــــشا ً أمرُ هُ يزرى

حتـــــــــــى لقيتُ مــــن الأرزاء ِ مـــــا لقيتْ
أمٌّ تفجـَّــــــــــــــع ُ في أبنائـــــــــــها العــــــــــشر ِ


سبيل النجاة
2009
قــــــــــدمتُ لقبـــــرِكَ يـا سيــــــــدي
أطــــــــوفُ بروحي على المرقــــــــــد ِ

قـــــــــدمتُ إليــك ــ أبــــا الشهــــداء ــ
أغـــــذُ الخـــطى ســـــاعياً للغــــــــــــد ِ

عـــدمتُ ســــــواكَ سبيلَ النجـــــــــــاة
فــــــــدربُكَ نـــــــــورٌ إلى المهتـــــــدي

أتيتُ لغســـــــــلِ ذنـــوبـــي الكبــار
فــــأنتَ الفرات ُ وأنت َ الصـــــــــــدي
وصرت ُ إلى قبــــرِكَ المزدهـــــــــــي

أشمُ ثراكَ الطــريِّ النــــــــــــــــدي


طغاة العراق
1995
هــــــــذا مصيُركَ فانهضْ أيــُّــها الوطــــــن ُ
واقطــــــــــعْ بحد ِّ حسامٍ رأسَ مَــنْ لعنوا

إن َّ الطغــــــــــاة َ وقد مرتْ قــــــــوافلُهم
اللـــــــــــــــهُ يلعنُهم والنـــــــاسُ والزمن ُ

وفي العراقِ طغـــــــــاة ٌ هكذا جبلوا
لا يفطنـــــــــــــون وإن ْ زارتهُمُ الفطن ُ

قادوا البــــــــلادَ لحربٍ ثمَّ ثانيــــــــــــــةٍ
والأمنُ فارقهم شـــــــــــوطا ً فما أمنوا

ثمَّ ابتـــــــــدا زمنُ التجويـع ِ في وطني
وهكذا في صميمِ القلبِ قد طعنوا

في حافلة

في حافلة
2009
صعـــــــــــــدت ْ لحـــــــــــافلـــــــة ٍ فتـــــــــاة ٌ وارتمت ْ في نـــــــــــــاظر يــــــــّـا


هـــــــــــي حـــــــــــلوة ٌ، ممشــــــــــوقةٌ ، ممــــــــــــلوءة ُ الخـــــــــديـــــــن ، ريـــــــّـا


قعــــــــــــدتْ قبـــــــــــالةَ نــاظري مــــا خطبــُــــــها ترنـــــو إليـــــــّـا ؟


عـــــــــدَّلتُ مـــــــن شــــــعري المخضَّب ِفي معــــــــــــاولَ مـــــــــــن يديــــّــا


فــــــــــإذا بــــــه مــــن خــــــلـف ِظهـــري قـــــادمـــــــــــاً ويقـــــــــــولُ : هيــــّــا




الهزار والغراب
2009
وجــــــــامعةٍ لــــدينـــا ليـــس فيــــــــها
مكــــــــــانٌ للـهزار ِوللـعقــــــــاب ِ

سمـــــــوتُ لها فراحتْ تـــزدريـــني
وتحْطِم ُفي معـاولـــِــها رغـــــابــي

وما أدري ؟ أيطربُ كلَّ سمـــع ٍ
نعيـقُ الشـــؤمِ يــصدرُ من غراب ِ ؟

إذا كــان النـعيق ُبـكــلِّ أرضٍ
يـثــيرُ حمــــــاسَ آلـــهـةِ الكتــــــاب ِ

حـــــريٌّ بالهزار ِالصمتُ حتـــــى
مـن التـغريــــدِ في أرضِ الـيــــــباب ِ



الشاعـــــــر والتأريخ
1997
إنَّ المصــائب َ إن ْ طـــــــالت ْ وإنْ قصرتْ
يـــــــوماً تكون إلى ما بعــــــــــدنا أثـــــــــرا

وهــــــذه أزمـــــــــةٌ لا بـــــــــدَّ زائلـــــــــةٌ
فاكتب ْلها بمــــــداد ِ القلب ِ معتــــذرا

هم دمـَّروا ــ ويلهم ــ نهري ومزرعتي
هم جــوَّعوني ولكن لست ُ منكسرا

فاكتب ْ بشعرِكَ أنَّ الشيخ َ في مرض ٍ
والطفــــــــــــل َفي ألم ٍ مــــــــــا زال َ مصطبرا

إذ ْ ذاكَ تــُذكرُ في التأريخ ِشــاعرَنـا
ما دمت َترسم ُ من أيـــــــــــامِنا صورا



بلاد الشمس
2003
هذا العراق ُ بلادُ الشمس ِ مذ طلعتْ
شمس ٌومـذ غربت ْ في ز ي محتربِ

أبناؤه ُ الصيدُ لا تغفو شهــــــــــامتـُهم
على شواطئ ما يغفــي من الطربِ
أُولاء أهــــــــلي وأرضُ الرافدين بهم
تزهو وأهلي لها من أنفــــــع ِ السحب ِ

فصار واحــــــــــدُهم بالله منشغلاً
في طيـّهِ فكَر ٌ أصفى من الذهب ِ

وغيرُهُ يشتري عيـــــــــــشاً وأحســــــبُه ُ
لا يعرف ُ الله أو لا ينتمي لنــــــــــــبي



لـــــــــن أركع
1993
ليـس الهوى ما كان عهدَ جميلِها
يا صاحبي َّ الحبُ صــــــار مبرقعا

أو عهدَ قيس ٍفي هوى محبــــــــوبة ٍ
حفلت ْ بـــــِــه ِ، ذابــــــــا بحبّهما معا

حتى فتى عبسٍ تسامى عهــــــــــدُهُ
عن عهـــــــــــــدنا ، أيامُه ُ لن ترجعا

النـــــــــــــــاسُ تقسـم بالإلهِ ثلاثةً
وأنا برب ِّ العرش ِ أقسم ُ أربعــا

لو أن جـل َّ الناس ِ تركع ُ للهوى
فأنا وربِّ العرش لا لن أركعا


التصابي
1997
ألا بعـــــــــــدا ً لأيام ِ التصـــــــــــــابي
وهـــــــــذا منــــــــذُ فجر ِ اليومِ دابي

أضعتُ العمر أرشفُ من رحيق ٍ
من اللـــــذات ِ في مرح ٍ كُذاب ِ

وألهو في رياض ِ الخـــــــــــودِ ذئبــاً
وما بين النواهـــــــــــــدِ والكعاب ِ

وعــــــــاقرتُ الخمور َ مشعشعاتٍ
لاطفيءَ حسرة ً مثــــــــــــــــل اللهـــاب ِ

ولكنْ مُســــــحـة ُ الرحمن ِ حانتْ
فحطَّمت ِ البقايــــــــــــــا من رغابي

ملاك

ملاك
1996
هـــو لا يهنأ يومـا ًفي هـــــــواكا
حزنـــُـهُ والهم ُّ أ سـباب ُهناكا

أنت لا تعـرف ُ كم هاج َ بــه
ذلك الشـوقُ فعانى كي يراكا

مذ رأى فيكَ ملاكاً وجهُـــــهُ
شبهَ بدر ٍجــرَّهُ الحسن ُوراكا

يا جميلَ الوجــــهِ قـــــلب ٌهـائم ٌ
دائمُ الحســرة ِلا يبغي سواكا

لو جنى قلبـُـكَ مثلَ الوجــهِ من
ذلك الحســن ِلأصبــحتْ ملاكا

الجراح
2000
في ذمـــــةِ اللهِ العظيمِ ولطفــــِــــــهِ
جرح ٌ تحاول ُ برءَه ُ وتعـــــــــــــــــاني

وكَّلتُ أمرك َ موطــــــــني للهِ إذ
قد وكَّلوكَ لإمرة ِ الشـــــــــــيطانِ
صنعوا بك الإضغانَ صنع نفوسهم
حتى رأيتــُـــكَ قسمـــة َ الإضغان ِ
والعزُّ في الأيامِ أن ْ لا يرتـــــــــقي
بسماك َغيـــــــــــــم ٌمعتمُ الألوان ِ

هــــذي الجراح ُ النازفات ُصحيفة ٌ
ســـــــــوداءُ إن ْ لم تقتلع ْ بســـــــــــنان ِ


العقل والنفس
2009
غزاني الشيبُ والأشواقُ تـترى
بنفسي إنما لُـــبـــّي يجافيـــــــــــــــها

فيمنعُني الحجا رغم اشتياقي
ويـأنفُ جـازماً أني أجاريـهــــــا

وما ظني بأن َّ اللُّبَ شــــــــــــــيءٌ
وشيءٌ غيرُهُ نفسـي ونــاديهـــــــا

أغضُ الطرفَ من خجلٍ وشوقي
كبحر ٍيعتلي طرفي فيرميها

فأنى الحبُ ؟والخمســــــون مني
على مرمى وترهبــني خوافيهـــا


لكَ اللــــــه
1997
تأمـَّلتُ في ناس ِالعراق وجدتُهـم
ــ وقد عظَّهم جوع ُالحصار ــ عجابا

رأيتُ صغـــــــارَ القومِ تحملُ سيفَها
وتحملُ من أجل الطغـــــــاة ِحرابــــا

لكلمِ شفاهٍ طالبتْ بحقوقهـــــــــا
فصاروا ذئــــــــــــاباً مرة ً وكلابا

لكَ اللـــــــــــه ُ يــا شعب َ العراقِ فإنما
تركتَ ميــــاهاً واتبعتَ سرابــا

لك َ اللــهُ في يوم يكون ُحسابـُــهُ
ــ على رأسِ مَـنْ يدمي لماكَ ــ حسابا

هــــــــــــذا
1997
ياناكرون إذا أنكرتــُـــمُ علماً
حسبي أقــــــــول ُ إذا لم تسعف ِالجمــلُ
هذا ابن ُصائمِ دهر ٍوابــن ُ قائمــــِه ِ
هذا ابنُ مَــنْ قلبه بالدين ِ منشــــــغلُ
هذا ابن مــن دوَّخ الكفارَ مضربُه ُ
ونازل الشركَ لا خوفٌ و لا وجــلُ
هذا الذي قلبُه ُإنْ خاض معركة ً
بعد الكريـهة لم يُشغلْ بما شغلوا

هذا الحسينُ الذي قرضابـــُــهُ قدرٌ
على رؤوس ٍ بهن َّ الزيف ُ والدجلُ

الأحزاب
2009
بالأمــــسِ حزبٌ واحــــــــدٌ .. واليــــــــــــــوم أحـــــــــزابٌ كــــــــثيرَه ْ


أكـــلوا اللبـــاب َ جميعَـــــــهُ .. وأكلتُ ــ من شظف ٍ ــ قشــــــــورَه ْ


مـــــالي وأحزابٌ إذا الأولـــــــــــــــــــــى ستـتـبعُـــــــــــــــها الأخــــــــــــــيرَه ْ


ســــــــــــــأمَ الفــــــــــؤادُ مـــــن القـــــــــــــــوانين الكـــبـيرة ِ والصغـــــــــــــيرَه ْ


هـــــــــــــذا لــــــدولتـــــــِنا العظيمــــــــــة ِ ذاك دستـــــــورُ العشـــــــــــــــــــيرَه ْ


احلام طفلة

أحلام طفلـــــــــــــــة
2009
( زهراء ُ) يا أحـلى مــــــــن الهمــس ِ
أحلامـُــــكِ الخضـراءُ في بــــــــــؤس ِ

أ بُــنيــتـي 00 مــــــــا زارنا حُــــــلُـمٌ
في يومنـــِــا المشهـــــــــــودِ والأمــــس ِ

وأبـــــــوكِ لا ترضى مــــــروءتــــُـــــه ُ
أن ْتنضـــــــوي الأحــــلامُ في الرأس ِ

حكّامـُـنــا يــــــا طفلتــــــــــي خرقٌ
لا همَّ يشغلُهم سوى الكرسي

أخشى عليكِ البـــــؤسَ في زمـــــــن ٍ
يشقيــــــكِ يا ممــــــلوكة َ الشمــس
ِ
عصفورة ُالشرق
1994
في الكونِ سبعٌ من الآيات شاخصةٌ
إنَّ العجـــــــائبَ لم تـنـقصْ ولم تــــــزدِ

لكـنَّ ثامـنـَــها عصفــــــــــورة ٌطـلعتْ
في الشـرق تشـــدو بلحن ٍثائر ٍغردِ
مـا أنجبت ْمثـــــل بغــــــــــداد لنـا أبـــــداً
تلـــك الحيــــــاة ُولم تحمــــــلْ ولم تلــــــدِ

بــغدادُ أنتِ شعـــاع ُُالمجــدِ مــذ طـلعتْ
شمس ٌ،وأنت ِمنــارُ العلــــم ِ للأبــدِ

رحمــاك َربي بها مــن حقد ِحاقـــــدة ٍ
أو كيد ِحاسدة ٍنفــاثة ِالعقــــــــــدِ


احتياج
1998
أحتـــــــاج ُ لشـــــــــيء ٍيـنـعـشُــــني
مــن هــــذا القـرِّ ويـــــدفـيــــــــــني

أحتـــــاج ُ لهمــــــــس ٍيجـعـلــُــــــني
أغفو كي أحلم َبسكــــــونِِ

أحتـــــــاج ُلــحب ٍمشــــــــــتعــلٍ
يــفــــــني الآهــــات ِ ويـنــسيــــــــني

يحملُـــــني عَبـْـــــــرَ حـــلاوتـــِــــــهِ
وبحب اللحـــــــــظة ِ يغــــــر يـــــني

ينقــــــذ ُني من كسلٍ أزرى
في صمتي الهادي وجنــــــــوني


يمضون ونبقى
2009
يمضـون هم وسنبقى00 جملة ٌهتكتْ
سترَ الفــؤاد الذي مــا ســـــرَّهُ فـــــرحُ

فراح يخفقُ في طيـــــــــَّـات أضلعـــِــهِ
رقصـــــا ًوأعتقــَـــــــه ُمن يومها التـــرحُ

يمضون 00 هذا مرادُ الناس ِفي بلــدي
فكم دمـاءٍ لنا في أرضـنا سفحوا

ستٌ عجـــــــافٌ ولم يمض ِالغــزاة ُإلى
ديـــــــارِهم فانقضى دهر ٌ وما برحوا

حتى بقـــــــــــــوا ومضينا في مجــاهلنا
كأنَّ واحــــــــــدَنا من بــــــؤسِهِ شبحُ

ندم

ندم
إيه ِ يا مهـــــــدَ الصبا والذكريات ِ.
هل ترى فينا سوى جدبِ الفلاة ِ ؟

خُـتمتْ أيامُنـــــــا ـــ اللائي بها
قد لعبنــا ولهونــا ـــ بالشكــاة ِ

ذاك عمـــرٌ قـــــــد ظنــنّـا أنــــّــه ُ
مهيـع ٌ لا ينتـــهي بالحســـرات ِ

كم رفعنــــا فيه أعلامَ الهوى
ولهونـــــــا بنســــــــاءٍ حالمــــــــــات ِ

فعشقـــــنا هائمــــــات ٍ ســــــــاعة ً
كاسيات ٍ ، عاريات ٍ ، ناعمات ِ

وبأخرى قــــــد منحـــنا ودَّنـــــــا
لنســــــــاءٍ في بيـــــــوتٍ خفرات ِ

وعشقنا مـَـن ْ ترى في وجهـــــها
كلّ لــــــون ٍ وعشقـــــنا الغانيــات ِ

فتركنـــــــــاهنّ لا ينسينـــــــنا
وجعلنــــاهنّ فيــــــــنا مغرمـــــات ِ

وزمــــــــاناً قـــــــد ظنـنـــّــا أنــــّـنا
سوف نحيا لاحترازِ المنكرات ِ

ففعلنـــــا كلّ ما يحــــــلو لنـــــــــا
من حـــــلال ٍوحرام ٍفي الحيــــاة ِ

لــــو عرفنــــــا أنــــّـنا في منـــــدمٍ
بعــد هـــــذا ما اقـترفنا الموبقـــات ِ

هكذا الدنيا وما الدنيا ســــوى
بعضُ أعـــــــــــــــــــوامٍ كحلمٍ ذاهبـات ِ

وإذا مــــــا شئتَ فانظر زهـرة ً
في حقــــولٍ عـــامراتٍ مورقات ِ

ستجدْها بعـــــــد حينٍ أصبحت ْ
في عــدادِ الموت ِأو في الذاويات ِ


فـتذكّر يا ابــــــــنَ حـــواءَ التي
أسرفتْ حتى غدتْ في الخاطئات ِ

حين أغــــــواها وأغــــوى بعلَــــها
ذلك الشيطــانُ في ذي الأمنيــات ِ

أنَّ ربَّ النـاس يعفــــو دائمـــــاً
عن خطــــايا ماضيـــــات ٍآتيـــــات ِ