ترحيب

اهلا بالزائر الكريم . نتمنى لك طيب الاقامة معنا

سعد هاشم الطائي

الأحد، 27 يونيو 2010

مرثية حب

مرثيةُ حب

آهٍ ... على أمسِ وذكراهُ ..آهٍ . . . على حبًّ طويناهُ

ما أبدع الأيام نعشقُها..كالحلم إذْ طلعتْ سراياهُ

بالأمسِ قد نطقتْ لنا شفَةٌ ..وتصاعدتْ بالأفق : (أهواهُ)

ما كنتُ أعرفُ أنَّهُ حلم ..طيرٌ وقد قُصّتْ جناحاهُ

حلمٌ تخلّى عن مضاجعنا.. وبليلةٍ بانتْ خفاياهُ

أبصرتُ في مرآته عجباً ..إذْ بانَ زيفٌ في مراياهُ

كلُّ القباحةِ تقتفي أثراً.. في وجههِ ، والكذبُ نجواهُ

ترك المواثق ـ واصطفى بدلاً ..منا ـ وعهداً قد عهدناهُ

ما كنتُ أبغي غيرَهُ أملاً ..ما كنتُ أرجو الخلَّ إلاهُ

هذي الدروبُ الحالماتُ بِنا..تحكي وتروي من حكاياهُ

والجدولُ الجاري بطرطشةٍ ..أيمرُّ يومٌ دونَ لقياهُ؟

والليل يسكر في مودتنا..والصبح يشهد كم لثمناهُ

والزهر يبسم للحياةِ إذا..من ريقنا يوماً سقيناهُ

فشقائق النعمان تذكرنا..والدرب هذا قد مشيناهُ

والليل في ظلماته فَرِحٌ.. كنا لهُ قمراً أضعناهُ

في كلِّ زاويةٍ لنا أثرٌ ..والحبُّ كثرٌ في زواياهُ

يا قلب حسبكَ تلكُمُ طلعت ..شمسٌ لتفضح ما بظلماهُ

لتقول إنكَ زورقٌ ثملٌ ..ترسو بلا علمٍ بمرساهُ

لم تدرِ أنّ الحُبَّ من زمنٍ ..ضاعتْ مغانيهِ ودنياهُ

ما أنتَ إلاّ واحدٌ فإذا..عددتهم . . . ألفٌ ضحاياهُ

حزناً شربتَ وكنتَ ذا ألقٍ ..والحزنُ ما تدريه لو لاهُ

يا قلبُ والذكرى لنا شجنٌ ..فامسحْ شجونكَ تنسَ ذكراهُ

1997
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق