ترحيب

اهلا بالزائر الكريم . نتمنى لك طيب الاقامة معنا

سعد هاشم الطائي

الخميس، 9 سبتمبر 2010

بغداد وحبيبتي

بغداد وحبيبتي
1994
بغـــدادُ لي فيكِ أنــثى أمـــَّـــها كبدي
حسناً وخلقــــاً همــــا في الناس لم أجد ِ

إذ صرتُ من حبّــــها أشــــــدو بأغنيـة ٍ
حتى شـــدوتُ لأمسٍ كان لي وغد ِ

كلُّ الدروب رأت عشقي يصاحبُه ُ
عشقٌ ، وكان لـديَّ العشقُ في مدد ِ

أحببتُ فيـــكِ جميـــــعَ الخــــلقِ قاطبـــــةً
حتى صفـا بالُنـــــــا في عيشـــــةٍ رغد ِ

شــــاطرتُكِ الحبَّ يا بغــــــدادُ ناعســـةً
كوني لنــــاعستي طيفـــــاً بلا نكدِ


المصبــــاح والفانـــوس
2009
وفـــــــانوس ٍ يـــــــؤرّقُـنـــــــي .. بضـــــوءٍ منــــــه مـــــــــرتعش ِ


وليـــــــــــــلٍ مــا سقــــــاه النــــــــورُ حتى صـــــــــار كالحــــــــــــبشي

وعيشٍ في متاهـــــــــــــات ٍ .. كأنـــــَّــــا فيـــــــــــه لم نعش ِ

متى نرقى إلى المصبـــــــــــــــــــاح ِ في ليـــــــــــل ٍ وفي غبـــــــش ِ ؟؟

نعيـــــــنا قرنـــَـنا العشريـــــن والأضــــــــــــــــواءُ في طشــــــــــش ِ *
* الطشش :القلة والكثرة في المطر

الشيخ البروجردي
1998
جــــدَّدت َفـــــيَّ مـــــدامعاً و مواجعــــا
جفَّتْ ونــــامتْ فاستفــقنَ رواجعــــا

وظننتُ أنــــّــي لا أصــــــابُ بنكبة ٍ
فلقـد قضيتُ العمرَ أندبُ جازعــــا

وحسبتُ أنَّ الــــدمــــــع َ جــفَّ بمقلتي
حتى رأيتُ القـــــــلب َ يــهمـــلُ أدمعــــا

يبكي ( البروجرديَّ ) وهو مضمَّــخٌ
بدمـــــاهُ ، والـــــدنيا تمــــــــورُ فجائعــــا

إنــــّـي لأخشى مــــن رصـاصٍ غادرٍ
فلمثلــــِـه ِ عـــدُّوا الرصاص َمباضعــــا


الشيخ الغروي
1998
ضجـَّتْ لمضجعِـــــكَ السماءُ وأهلُها
والأرضُ والأمــــواتُ والأحيـــــاء ُ

يا شيخَنـا ( الغرويُّ ) ليت بكاءنـا
نكد ٌعلى أعـــــــدائــــنا وبــــــــــلاء ُ

ليهــــدَّ أوكارَ العدى وقلاعَهم
في ثــــــــورة ٍ يرنــــو لــــــها العـــــلماء ُ

يا آيـــــة َ اللــــــهِ العظيمـــــــة هـــــــــــذه
ثــــــــاني فجــائــعِنا وأنت َ فـــــــــــداء ُ

ولقــــــد سُبقتَ بآيـــــةٍ فــــإذا انــتهى
قتلــــــــوكَ أولادُ الزنــــــــــا الخــبــثاء ُ

حكم الطغاة 1994
فصبرا ً أيــــــــا نفسي وأنتِ صبــــورةٌ
على زمـــــــنٍ فيــــــــه الطغـــاةُ تشرّع ُ

فمن أســــفي أنـــّــي وجــدتُ عجائـباً
أســــافلَ قـــــــومٍ في المـراتبِ ترفع ُ

وقوماً كراماً حُـطَّ قدُرهُمُ فما
رأيتُ لهم جفــــناً ينــــــامُ ويـهجـــع ُ

كذاك إذا ما جـاء في طلـبِ العلا
نبــيــــه ٌ ، فــــلا صبـحٌ عليـه سيطلع ُ

فمَن ْ يفعــــلِ الحسنى يمتْ وجــــزاؤهُ
جـزاءُ ( سِنمِـــَّارٍ ) بقتـــلِهِ يُفجع ُُ *

* سِـــنِمَّار : هــــو البـنـاء الـــــذي بنى للنعمـان بن امريء القــــيس قصر الخور نق فقتله لكي لا يبني لغيره مثله
الحــــارس
1993
إن كنتَ مرتعشَ الأطرافِ في وجلٍ
ولـــــــو سمعت َنبــــــاحَ الكلــبِ تحترس ُ

لا تبعـــــدنَّ إلى البيــــــــداءِ إنَّ بــــــــــــها
أســــــدَ البراري وفيـــــــها الذئبُ يفترس ُ

ما بــــالُ قلبــِـكَ مفزوعــــــاً إذا غربتْ ؟
في عتمــــــةِ الليــــلِ للأضـــــــــــواءِ تلتمس ُ

هل تطلــبـــنَّ نهـــــــاراً دائمــــــــاً أبـــــدا ؟
فيـــــه العنـــــــاءُ وفيـــــــه النــــــوم يُحتبس ُ

فاقعـــــــدْ بـبـيتِكَ مسجـــــونـاً ومرتهــنـــاً
واخلـــــدْ إلى حجرِ النســـوانِ يـا حرس ُ



لا تلـــومـــوني
1993
لا تــــلــومــــونــي إذا جُــــنَّ جنـــــوني
يــا بـــــني أمـّــي وصمــتاً يا ظنــــــوني

فأنا قـــد عشتُ عمراً كخريف ٍ
فيه ضـــاعتْ شبهَ أطياف ٍسنــوني

فاستطـــــــال الحبُ في قلـبـي المعنَّى
حين أبصرتُ الهــــوى يمحو شجوني

كشجيراتٍ هـــــو الحبُ وإنــــــّـي
قد نذرت ُ الروح َ لو تحيى غصوني

يا بنـــــي أمــّي إذا مـــا صرتُ طفلاً
لا تــلــومــونــي وفي الحب ِدعــــوني

هناك تعليق واحد: