الخلود 2007
مخلَّــــــــــدٌ أنتَ يـا مـــــــولايَ مـا تفـــــــدُ
إلاّ على جـــــــدّكَ الهــــادي وتـتســـــدُ
لو يعرفُ النـــاسُ ما معنى الشهـادة؟ لم
يبكِ الشهيــــدَ بذي دنيـــاهُمُ أحــــــدُ
أو يعرفُ الناسُ مَـنْ يبكـون ما بقيتْ
على البسيطـــةِ أجفــــــــانٌ ولا كبدُ
ضمَّ الشهــــــــادةَ للإيمــــــانِ فاتحــــــدا
حتى كأنـــّهما , السيفُ , والغمـــــدُ
فاهنـــــــأ بما نلتَ يـا مــــــولايَ غــــايـتُـنا
إنــــّا على دربـــِكَ المأثـــورِ نحتشـــــــدُ
مخلَّــــــدٌ أنتَ يـا مـــــــــولايَ ما طلعت ْ
شمسٌ على مهمـــهٍ والليــــلُ إذ يفــــــــدُ
مكلّلُ الهامِ في نصرٍ وإنْ قُطِعت ْ
من رأسِكَ الشامخِ الأوداجُ والـوُردُ
ما كلُّ مَــنْ نالَهُ الصمصامُ مرتحـلاً
لطـالما عـــــانـقَ العليــــــــاءَ متّســــــــدُ
يومَ الوطيسِ وما لاقيتَ مـــــن عنتٍ
ومن جراحٍ كثــــارٍ فيكَ تـتقــــــدُ
أسرجتَ خيلَكَ ظمأنـاً تر يــــــــدُ بها
وجهَ الإلهِ ولم يقعـــــــدْكَ مَــــنْ لُحــدوا
حتى كأنَّ رماحَ القــومِ في مطرٍ
وأنتَ عنها بربِّ الكــــــــونِ منفردُ
لـو شئتَ مــــداً لكان الروحُ يقدمُهم
فـــداؤكَ الروحَ للإســـــــلامِ ذا مــــــــددُ
لم ترضَ بالعيش ِفي صمتٍ وإن ْرغـداً
لغـــيرِكَ الصمتُ أو أيـامُــــــهُ الرغــــــــــدُ
ماتـــــــوا وعشتَ فعاش الـديـنُ وانقبرتْ
براثـنُ الشركِ في الأصـــلابِ يا جلــدُ
يا طلعــةَ الصبــحِ أنتَ الصبـــحُ أكملُهُ
ودونَ صبحِـــــكَ ليــــــلٌ كلُّــــهُ سُهُدُ
يا ابنَ الضراغمَ من عـــــــدنان يا بطلاً
حطَّمتَ صرحَ طغـــاةٍ وهي تحتشـــــدُ
يا أيـــُّها السيفُ يا ابنَ المرتضى أبـــــــداً
يا ليثَ معركـــــــةٍ أحييتَ ما وأدوا
إن كان من زبدٍ في البحرِ أو دررٍ
فأنتَ جــــــــــــوهرُه ُ والشـــــــــانئ الزبدُ
فردٌ ولست َتخـــــــافَ الجيـــــشَ منفرداً
كأنـــّما أنتَ جيــــــشٌ وهــــــو منفردُ
شتّتَّ جمعــــــــــاً ولم يثبت ْلهم أحــــــــدٌ
إن الثبــــاتَ هــــــــو الإيمانُ لا العـــــــــددُ
***
وأهــــــــلُ بيتٍ إلى مثواهُمُ انتفضوا
من بعدِ ما حمدوا الرحمن ما حمدوا
قــومٌ من الصخرِ قد قدتْ قلوبـُهُمُ
على العـــدى ولغيرٍ ما لهم كبدُ
يـمشي لـمشيهُمُ في كــــلِّ معتـــــــركٍِ
العزُ والمجـــــــــــدُ والإحســـــانُ والرُشُـــــدُ
تـقـــــــــــاطـــروا للـــردى والحــــرُّ منبجسٌ
مـــــــع الجـــــــــــــراح ِ دمـــــــاءٌ حيثُ تـطّردُ
ويُمنـــــــعُ المــــــاءُ عن أكبـــادِهم ولهم
غـــــــــداً على حوضِــــــــــه ِ للظامئين يـــــــــدُ
قضـــــوا عطاشى بلا زيـغٍ ولا كســـــــلٍ
فكان للديــنِ هــــــــــذا الأسُ والعمــــــــدُ
حتى انتهى الأمرِ بالحــــــــوراءِ نــــــاظرةً
لـم يـبق َفي أفقِهـــا أهــــــــــلٌ ولا ولـــــــــدُ
إذ شبّكتْ عشرَها والقــــــــومُ يسمعُها
( هل ناصرٌ ..؟ ) غيرَ أصداها فلا تجدُ
( ليت السماء .. ) ولكن أنتَ منقذُها
كأنــّما أنتَ في أسبــــــــــابـِها الـوتـــــــدُ
وفي سـمــــــــــاحتِكَ الغراء كنتَ لها
طــــــــــوداً فلــولاكَ ما أضحى بـها أحــــــدُ
لهفـــي عليهــــا وقـــــــــد أنـــَّتْ لمصرعِهم
وسبيُــــــها حـــــان إذ أبطـالُــها فقـــــــــــدوا
***
وصحبــــــــةٍ قد مشــــوا للمـــــــوتِ تحسبُهم
أعتى من المــــــــــوت ِأو في طيـــّــه الشهــــــدُ
إنَّ الـمنــــــايـا طـــــــــــــوتـهم في معاطفِهــــــا
فاستذوقوا الموتَ هم في الموتِ قد سُعدوا
لـــــــــولا المنايـــــــــــا لما يلقــــــــون حتـفَـهُمُ
يوم الوطيس بأرضِ الكربِ أو رقدوا
صِيـــــــــدٌ تعالى إلــــــــــهُ النـــــاسِ خالقُهم
كأنَّ واحــــــدُهم في طبعِـــــــه ِأسدُ
قـــد ســـــدد اللهُ دربَ الــروح ِفامتـثلت ْ
إلى الجنـــــــــانِ وفيها النجــــــــــحُ والسددُ
***
مخلَّـــــــــــدٌ أنت َيا مــــــــولايَ مـا غربتْ
شمسٌ عن الكونِ فهي السرمدُ الأبدُ
مخلّّـــــــــــدٌ أنتَ رغم الشانئين وقـــــــد
أضحت ْلهدمِ قبورِ الأوليــــاءِ يــــــــــدُ
مـــــــولايَ أشكوا إليكَ الحالَ في بلدٍ
أطرافُــــــــــه ُفي يــــدِ الأيـــــــامِ ترتـعدُ
ما عــــــــادَ ذاك الذي يمشي بلا وجــــــلٍ
كالليث ِ, أو واثقاً في الصدرِ يقتعدُ
غاضَ الجمــــــالُ به وارتابَ من رحمٍ
حتى غـــــــــدا عاقراً ما عــــــــاد قد يلدُ
غربٌ وفي بلدي المنهــوكِ تكرمُهم
أيــــــدٍ خــــــــوافٍ إذا أزرى بـهم بلــدُ
في كلِّ آنٍ لهم سيفٌ يقطّـعُـــــــــــنا
ومالنا في جراحـــــــــاتٍ بنا ضمـــــــدُ
تجــــــــاهلـونا وهم بـالأمس إخـــــوتُنا
لما استباحتْ عرينَ الأسدِ ذي الأددُ
وكلّما يـنـتخي فـــــــردٌ نعـاضــــــــدُه ُ
حين اقتدرنا، فما أمسى لهم عضـــدُ
ما ضرنا لو ركبنا الصعب َنسبقُهم
إنـــــّــــا أُسُـــــــودٌ إذا يـنـتابُـنا الحــــــــــردُ
بالأمس كانــوا لخــــــدامٍ لنا خــدماً
واليوم في نعمةِ الأسيـادِ قد جحــدوا
هم العبيـــــــدُ وما في أيـــّهم قـدرٌ
والعبدُ من طبعِه ِ الإجحاف ُوالنكدُ
ضلوا وقالـــــــــوا وما أزروا بـمعتقدي
فهل لهم مثلنا ديـــــــــــنٌ ومعتـقــــــدُ ؟
دع ْكلَّ ما قيل فينا وانتظرْ فرجـــــاً
فكلُّ ما قيـــــل من أفواهِهم فنـــــــدُ
مخلَّــــــــــدٌ أنتَ يـا مـــــــولايَ مـا تفـــــــدُ
إلاّ على جـــــــدّكَ الهــــادي وتـتســـــدُ
لو يعرفُ النـــاسُ ما معنى الشهـادة؟ لم
يبكِ الشهيــــدَ بذي دنيـــاهُمُ أحــــــدُ
أو يعرفُ الناسُ مَـنْ يبكـون ما بقيتْ
على البسيطـــةِ أجفــــــــانٌ ولا كبدُ
ضمَّ الشهــــــــادةَ للإيمــــــانِ فاتحــــــدا
حتى كأنـــّهما , السيفُ , والغمـــــدُ
فاهنـــــــأ بما نلتَ يـا مــــــولايَ غــــايـتُـنا
إنــــّا على دربـــِكَ المأثـــورِ نحتشـــــــدُ
مخلَّــــــدٌ أنتَ يـا مـــــــــولايَ ما طلعت ْ
شمسٌ على مهمـــهٍ والليــــلُ إذ يفــــــــدُ
مكلّلُ الهامِ في نصرٍ وإنْ قُطِعت ْ
من رأسِكَ الشامخِ الأوداجُ والـوُردُ
ما كلُّ مَــنْ نالَهُ الصمصامُ مرتحـلاً
لطـالما عـــــانـقَ العليــــــــاءَ متّســــــــدُ
يومَ الوطيسِ وما لاقيتَ مـــــن عنتٍ
ومن جراحٍ كثــــارٍ فيكَ تـتقــــــدُ
أسرجتَ خيلَكَ ظمأنـاً تر يــــــــدُ بها
وجهَ الإلهِ ولم يقعـــــــدْكَ مَــــنْ لُحــدوا
حتى كأنَّ رماحَ القــومِ في مطرٍ
وأنتَ عنها بربِّ الكــــــــونِ منفردُ
لـو شئتَ مــــداً لكان الروحُ يقدمُهم
فـــداؤكَ الروحَ للإســـــــلامِ ذا مــــــــددُ
لم ترضَ بالعيش ِفي صمتٍ وإن ْرغـداً
لغـــيرِكَ الصمتُ أو أيـامُــــــهُ الرغــــــــــدُ
ماتـــــــوا وعشتَ فعاش الـديـنُ وانقبرتْ
براثـنُ الشركِ في الأصـــلابِ يا جلــدُ
يا طلعــةَ الصبــحِ أنتَ الصبـــحُ أكملُهُ
ودونَ صبحِـــــكَ ليــــــلٌ كلُّــــهُ سُهُدُ
يا ابنَ الضراغمَ من عـــــــدنان يا بطلاً
حطَّمتَ صرحَ طغـــاةٍ وهي تحتشـــــدُ
يا أيـــُّها السيفُ يا ابنَ المرتضى أبـــــــداً
يا ليثَ معركـــــــةٍ أحييتَ ما وأدوا
إن كان من زبدٍ في البحرِ أو دررٍ
فأنتَ جــــــــــــوهرُه ُ والشـــــــــانئ الزبدُ
فردٌ ولست َتخـــــــافَ الجيـــــشَ منفرداً
كأنـــّما أنتَ جيــــــشٌ وهــــــو منفردُ
شتّتَّ جمعــــــــــاً ولم يثبت ْلهم أحــــــــدٌ
إن الثبــــاتَ هــــــــو الإيمانُ لا العـــــــــددُ
***
وأهــــــــلُ بيتٍ إلى مثواهُمُ انتفضوا
من بعدِ ما حمدوا الرحمن ما حمدوا
قــومٌ من الصخرِ قد قدتْ قلوبـُهُمُ
على العـــدى ولغيرٍ ما لهم كبدُ
يـمشي لـمشيهُمُ في كــــلِّ معتـــــــركٍِ
العزُ والمجـــــــــــدُ والإحســـــانُ والرُشُـــــدُ
تـقـــــــــــاطـــروا للـــردى والحــــرُّ منبجسٌ
مـــــــع الجـــــــــــــراح ِ دمـــــــاءٌ حيثُ تـطّردُ
ويُمنـــــــعُ المــــــاءُ عن أكبـــادِهم ولهم
غـــــــــداً على حوضِــــــــــه ِ للظامئين يـــــــــدُ
قضـــــوا عطاشى بلا زيـغٍ ولا كســـــــلٍ
فكان للديــنِ هــــــــــذا الأسُ والعمــــــــدُ
حتى انتهى الأمرِ بالحــــــــوراءِ نــــــاظرةً
لـم يـبق َفي أفقِهـــا أهــــــــــلٌ ولا ولـــــــــدُ
إذ شبّكتْ عشرَها والقــــــــومُ يسمعُها
( هل ناصرٌ ..؟ ) غيرَ أصداها فلا تجدُ
( ليت السماء .. ) ولكن أنتَ منقذُها
كأنــّما أنتَ في أسبــــــــــابـِها الـوتـــــــدُ
وفي سـمــــــــــاحتِكَ الغراء كنتَ لها
طــــــــــوداً فلــولاكَ ما أضحى بـها أحــــــدُ
لهفـــي عليهــــا وقـــــــــد أنـــَّتْ لمصرعِهم
وسبيُــــــها حـــــان إذ أبطـالُــها فقـــــــــــدوا
***
وصحبــــــــةٍ قد مشــــوا للمـــــــوتِ تحسبُهم
أعتى من المــــــــــوت ِأو في طيـــّــه الشهــــــدُ
إنَّ الـمنــــــايـا طـــــــــــــوتـهم في معاطفِهــــــا
فاستذوقوا الموتَ هم في الموتِ قد سُعدوا
لـــــــــولا المنايـــــــــــا لما يلقــــــــون حتـفَـهُمُ
يوم الوطيس بأرضِ الكربِ أو رقدوا
صِيـــــــــدٌ تعالى إلــــــــــهُ النـــــاسِ خالقُهم
كأنَّ واحــــــدُهم في طبعِـــــــه ِأسدُ
قـــد ســـــدد اللهُ دربَ الــروح ِفامتـثلت ْ
إلى الجنـــــــــانِ وفيها النجــــــــــحُ والسددُ
***
مخلَّـــــــــــدٌ أنت َيا مــــــــولايَ مـا غربتْ
شمسٌ عن الكونِ فهي السرمدُ الأبدُ
مخلّّـــــــــــدٌ أنتَ رغم الشانئين وقـــــــد
أضحت ْلهدمِ قبورِ الأوليــــاءِ يــــــــــدُ
مـــــــولايَ أشكوا إليكَ الحالَ في بلدٍ
أطرافُــــــــــه ُفي يــــدِ الأيـــــــامِ ترتـعدُ
ما عــــــــادَ ذاك الذي يمشي بلا وجــــــلٍ
كالليث ِ, أو واثقاً في الصدرِ يقتعدُ
غاضَ الجمــــــالُ به وارتابَ من رحمٍ
حتى غـــــــــدا عاقراً ما عــــــــاد قد يلدُ
غربٌ وفي بلدي المنهــوكِ تكرمُهم
أيــــــدٍ خــــــــوافٍ إذا أزرى بـهم بلــدُ
في كلِّ آنٍ لهم سيفٌ يقطّـعُـــــــــــنا
ومالنا في جراحـــــــــاتٍ بنا ضمـــــــدُ
تجــــــــاهلـونا وهم بـالأمس إخـــــوتُنا
لما استباحتْ عرينَ الأسدِ ذي الأددُ
وكلّما يـنـتخي فـــــــردٌ نعـاضــــــــدُه ُ
حين اقتدرنا، فما أمسى لهم عضـــدُ
ما ضرنا لو ركبنا الصعب َنسبقُهم
إنـــــّــــا أُسُـــــــودٌ إذا يـنـتابُـنا الحــــــــــردُ
بالأمس كانــوا لخــــــدامٍ لنا خــدماً
واليوم في نعمةِ الأسيـادِ قد جحــدوا
هم العبيـــــــدُ وما في أيـــّهم قـدرٌ
والعبدُ من طبعِه ِ الإجحاف ُوالنكدُ
ضلوا وقالـــــــــوا وما أزروا بـمعتقدي
فهل لهم مثلنا ديـــــــــــنٌ ومعتـقــــــدُ ؟
دع ْكلَّ ما قيل فينا وانتظرْ فرجـــــاً
فكلُّ ما قيـــــل من أفواهِهم فنـــــــدُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق