ترحيب

اهلا بالزائر الكريم . نتمنى لك طيب الاقامة معنا

سعد هاشم الطائي

الثلاثاء، 11 مايو 2010

العمر

العمر 1995
هــــــو ذا يـعانـقُــــنا ويـمضــي عنــــــــوةً
فإلى متـــــى في حبِّــــه ِ سنناضــــــــل ُ
يـدنـو كضـــــوءٍ مسرعٍ وبلمحــــــةٍ
ينــــأى فيدنــــو عـــــــالــَمٌ متخيَّـــــــلُ
يـأتــــي ويرحــــلُ فجــــأة ً فكأنــّما
هو راكبٌ وكأنــّما هو راجلُ
فربيـــعُ عمـــرِكَ ربــّما في خـضرةٍ
وخريـفُ عمرِكَ لا محـــــالةَ قاحـــلُ
لكنّهُ – رغم الفواجعِ – آسـرٌ
أعوامُهُ – رغم الضياعِ – حوافـلُ
فترى ابـــــــــنَ آدمَ دائبــــاً في يـومِــــــــهِ
يعـــــدو ولا يـــــدري بأنــّهُ راحـــــــــلُ
لكنّني أعدو بفكريَ في الورى
ليلاً وبعـــــدَه ُفي النـهـــــارِ أواصـــــــلُ
عقلــــي ومن طـــــول ِالتأمــــــل مجهــــــدٌ
جسمي ومن سهــــــدِ الليــــالي ناحــــلُ
هــــذي السحائبُ فــــوقنا مرصوفـــةٌ
مَـثــــَــلٌ بـها لكَ يا ابــــــــنَ آدم ماثـــــــلُ
فالناسُ فـي رأي الحصيفِ سحائبٌ
منــها بــــــــــلا غيثٍ ومنــها هاطـــــــلُ
لا تـنـتقصْ بعضَ الأنــــــــامِ فربــَّمـــا
رأسٌ صغـيرٌ فيــــه عقــــــلٌ هائــــــــلُ
إنْ قلتَ ذا عقـــــلٌ صغـــــــــيرٌ نـاقصٌ
سيريكَ أنَّ العقـــــلَ منـــــــه لكاملُ
يدميكَ مـن خطرات ِفكرٍ ثاقبٍ
ويريكَ فعــــلَ العقــــــلِ حين يقـــــــاتلُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق