ترحيب

اهلا بالزائر الكريم . نتمنى لك طيب الاقامة معنا

سعد هاشم الطائي

الثلاثاء، 11 مايو 2010

انا والمعري

أنا والمعري 1996
نصيبي من حيـاتي غيرُ كافِ
وعيشي ليس يرقى للكفافِ
ثلاثــــــون انقضتْ من بعدِ عـامٍ
وما زالتْ حياتي في تجافي
فلا خـــلٌ لـــــديَّ ولا خليـــــــلٌ
ولا مالٌ سوى بعضِ الأثافي
ولا زوجٌ لــــديَّ ولا وليــــــــدٌ
ينادمُني فتحضنُـــــني الفيافي
ولم أبصرْ سوى سدفِ الليـالي
ولم أسمعْ سوى صوتِ الغدافِ
ولـم أعبــــــــــأ بمنحرفٍ أثيــمٍ
وما شــــــــأني وغيري بــانحرافِ
على أنـــّــي إذا ما شئتُ جمعـــــــاً
لمالٍ ليس أرضى في ارتشافِ
ولو شئتُ التمتــــــعَ في نســــــــاءٍ
لقدمت ُ السمــــانَ على العجـافِ
ولكنــّي شريـفٌ بين قـــــومـي
وثــــــوبــي أبيضٌ حلـــــــوٌ وصافِ
عفيفُ النفسِ لا أرضى حراماً
وبين النـــــاسِ مشهـــــــودٌ عفافي
سأصبرُ ريثما يـــــــــــأتي نصيبٌ
لأرويَ نبتـــــــتي بعــــــدَ الجفافِ
فـــــلو يخفى على النــــــاسِ افتقاري
فعنـــــــــــــد اللهِ ذلكَ غيــرُ خـــــافِ
***

سجينُ الــدارِ في همٍ كأنـــّي
معرّيٌّ مــــــــــن الـ ( آه ) ارتشافي
أرى مثــــــــــلَ المعريِّ انـتفـــــــــاعي
بذي الدنيـــــــــا قليـــــلاً وانتصافي
أرى أنـــــّــــي جرعتُ بـما جنـــــاهُ
عليَّ أبي كؤوساً مــن زعـــافِ
عجـافٌ كلُّها أعــــــــوامُ عمري
وحزني طــــال ما بين العجـــــــافِ
فذي أصــداءُ حزني في ارتفاعٍ
وذي أصــداءُ همّي في هتـــــــافِ
ولكنّي إذا مــــــا صــرتُ يـــــوماً
خفيفَ الظلِّ في ثــــوبِ الزفــافِ
فــلا أجني على أحــــــدٍ بـوصــــــلٍ
لتأتـيَ ثـورةُ الخلــــفِ الضعـــــافِ
فدعني في همــــومِ العيش ِأمضي
لهمّي , للقصائــــــدِ , للقــــــوافي
أداري في القصــائدِ بعضَ همّي
وبعضُ الهمِّ فــوقَ الوجهِ طـافِ
تخفّفُ وطــــأة َ الأحزانِ عنــّـي
وتنعشُني على رغمِ الجفــافِ
ولولا الشعرُ يسمـــــــــعُ كلَّ صوتي
ويعرفُ كنــــــهَ قـــــولي والخوافي
لمــــــا أبقيتُ هــــــذا الــوقتِ حيــــــــــاً
فنظمُ الشعر ِعشقي بل كفافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق